علماء يحذرون من أن البكتيريا المسببة للإسهال هي أيضا من الأمراض المنقولة جنسيا!

  • 5/24/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت دراسة جديدة من أن البكتيريا الشائعة التي تسبب التسمم الغذائي قد تكون أيضا من الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي. ووجد باحثون من جامعة أوكلاهوما أن عدوى "العطيفة" أو "المنثنية" (Campylobacter)، أكثر الأمراض المنقولة بالغذاء شيوعا في العالم الغربي، يمكن أيضا أن تنتشر من خلال الاتصال الجنسي. وفي حين أن عدوى "العطيفة" نادرا ما تكون خطيرة، إلا أنها يمكن أن تسبب القيء والإسهال، ويمكن أن تشكل خطرا إضافيا للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية أساسية. وبناء على النتائج، يحث الفريق الأطباء على التحدث مع مرضاهم حول المخاطر المرتبطة بالاتصال الجنسي وسط نوبة تسمم غذائي. وفي الدراسة، شرع الفريق في فهم ما إذا كانت عدوى "العطيفة" يمكن أن تنتشر عن طريق الاتصال الجنسي. وقالت الدكتورة كاترين كون، التي قادت الدراسة: "هذا البحث مهم لرسائل الصحة العامة وللأطباء أثناء حديثهم مع مرضاهم حول المخاطر المرتبطة بالاتصال الجنسي". وعلى الرغم من أن عدوى "العطيفة" ليست مرضا خطيرا في العادة، إلا أنها تسبب الإسهال، ما قد يؤدي إلى فقدان الأشخاص للعمل أو فقدان الإنتاجية أو ربما فقدان وظائفهم. وهي تشكل خطرا إضافيا على الذين يعانون من ظروف صحية أساسية. وتحدث عدوى "العطيفة" عادة عندما يأكل الناس دجاجا غير مطبوخ أو يشربون حليبا غير مبستر أو يستهلكون مياها ملوثة ببراز الحيوانات المصابة. ومع ذلك، فإن طرق الانتقال هذه لا تأخذ في الحسبان جميع حالات العدوى، ما دفع الباحثين إلى التساؤل عما إذا كان يمكن انتقالها بطرق أخرى. ووقع استخدام نوعين من البكتيريا الأخرى كمقارنات في الدراسة: السالمونيلا، التي تنتشر بشكل أساسي من خلال الأطعمة المصابة، والشيغيلا، التي يمكن أن تنتقل عن طريق الطعام أو الاتصال الجنسي. وفي حين أن السالمونيلا تحتوي على جرعة معدية عالية، ما يعني أنه يجب على الناس تناول كمية كبيرة قبل الإصابة بالمرض، فإن كلا من الشيغيلا والعطفية لديهما جرعات معدية منخفضة، ما يجعل انتقال العدوى أسهل. وقالت الدكتورة كون: "هذا سبب إضافي للاعتقاد بأن العطيفة يمكن أن تنتقل من خلال الاتصال الجنسي مثل الشيغيلا، لأن الناس يمكن أن يصابوا بالعدوى عند وجود كميات صغيرة فقط من البكتيريا". ويعتقد الفريق أن عدوى العطيفة من المحتمل أن تكون أكثر انتشارا مما تظهره الأرقام، حيث يسعى شخص واحد فقط من بين كل 20 شخصا إلى الحصول على المشورة الطبية. وفي حين أن العدوى ليست خطيرة في العادة بالنسبة لمعظم الأشخاص، إلا أنها قد تسبب مضاعفات خطيرة بالنسبة لأولئك الذين يعانون من أمراض مناعية أساسية مثل التهاب المفاصل. وأضافت الدكتورة كون: "هذا وقت جيد لأن كوفيد-19جعل الناس أكثر وعيا بأهمية مراقبة الأمراض المعدية بشكل عام، وليس فقط أثناء الجائحة. وهناك العديد من الإصابات مثل تلك التي تسببها العطيفة التي تجعل الناس مرضى. ومن المهم أن نسلط الضوء على حقيقة وجود هذه الأمراض وأن نواصل إجراء الأبحاث حول آثارها وطرق انتقالها". المصدر: ديلي ميل تابعوا RT على

مشاركة :