نجمة حققت شهرة ونجومية منذ بداية ظهورها، وذلك بسبب تقديمها العديد من الأدوار البارزة والمختلفة ، نجحت في جذب الأنظار إليها لتصبح واحدة من أهم العناصر المُشاركة في عالم السينما والدراما التليفزيونية فإنها النجمة مادلين طبر. والتقي "الفجر الفني" بالنجمة مادلين طبر في حوار خاص لتكشف لنا خلاله عن تجربتها في مسلسل "الوجه الاخر" وأسباب مشاركتها فيه ، وبداياتها في مجال الإعلام وتجربتها في تقديم برنامج "حلوة يا دنيا " وأعمالها المقبلة ، وغيرها من الأمور الأخرى. وإلى نص الحوار. بداية أُهنئك على مسلسل الوجه الآخر... حدثينا عن تجربتك فى هذا العمل ؟ كانت تجربة جميلة ومن أجمل التجارب وأوجه الشكر لسينرجي على اختيارها لي والكاتب فداء الشندويلي والمخرج سميح النقاش وفَرِحتُ لصديقي النجم ماجد المصري الذي اشتركت معه من قبل في بطولة لا أحد ينام في الأسكندرية ، سعيدة بأن المسلسل قدم لنا كاتب جديد لم نكن نعرف أنه لديه هذه الموهبة بل لديه الكثير من المواهب ، وكان طاقم العمل متعاون وكان واضح الانسجام بيننا بالإضافة إلى أن الكواليس كانت ملئية بالبهجة والسرور والسعادة. ما سبب قبولك للمشاركة فى مسلسل "الوجه الآخر" ؟ الفكرة حيث أنها أعجبتني بشكل كبير ، كما أن الدور جديد ومختلف بالنسبة ليِ والشخصية بها تلوين وتقلبات حيث تبدأ وكأنها أرملة عادية ثم تتحول إلى سيدة أعمال ثم عاشقة ثم مُحبطة ثم مُعرضة لخطر كبير هي وأسرتها. ومن أسباب مشاركتي أيضاً بالمسلسل هو رغبتي بالعودة للعمل مع النجم ماجد المصري والنجمة نسرين طافش والتي سبق لي التعاون معهم سابقاً ، ويعد مسلسل "الوجه الآخر" أول تجربة تجمعني بالمخرج سميح النقاش وسعيدة بالتعاون معه وكنت أريد أن أرى طريقة إخراجه لتُضيف الكثير لمفرداتي الدرامية ، فهناك كل الإغراءات للمشاركة بالمسلسل منها إطار الإنتاج المحترم والسخي الذي تفعله دائما سينرجي. كيف استعديتي لتقديم شخصية رجاء بالمسلسل ؟ استعدادي لشخصية "رجاء" كان صعب لأنها شخصية عادية ليست عصبية أو هادئة ، والحلقات كان مكتوب النصف الأول منها فكنت على علم بالتحول الأول للشخصية ، وهو أنه من أول حلقة يتوفي زوجها وتتحول إلي أرملة مصدومة وفجاة يخبروها بأن لديه شركات لابد أن تهتم بها شخصياً لأنه لا يوجد شخص يحافظ علي ثروته مثلها ، ثم تتحول إلي سيدة أعمال فتجد نفسها ضعيفة فتستعين بأحمد سلامة ، فهذا التحول الأول الذي كان ظاهر لي. واستعديت للدور بأنني أحاول أن أتقمص الشخصية وبدأت روحها تتشكل معي عند وقوفي في الاستوديو ، ولكن انصدمت في التحول الأخير بأن تحولت إلي عاشقة تُحب وتصدق وتُخدع، فهذا هو التحول الذي لم أستعد له والذي كان أروع ما يكون وتم تجسيده في آخر مشهد لي في الحلقة الأخيرة من المسلسل. كيف تري التجربة الشبابية وخروج أجيال جديدة من الموهوبين للنور ؟ بكل بساطة يجب عليك تقبل مفهوم بأن الفن إن كان شاشة كبيرة أو صغيرة يحتاج إلي الوجوه الشابة ، وهذا طبيعي جداً ، فأنا في يوم من الأيام فرضت نفسي وزحمت على المقاعد الأولى كبنت صغيرة شابة وحصلت على النجومية الشبابية ، وعندما يوجد نجم شاب يريد أن يُزاحمني وأن يكون في المقدمة لابد أن يكون لدي تفاهم وتصالح ومن هنا لم يكن لدي أي مشكلة عندما وُضع اسم الفنانة نسرين طافش وندي موسى قبل اسمي في التتر وميزني المخرج وحفظ لي حقي بأن وضع كلمة النجمة مادلين طبر ، والشخص لابد من تقبل الوقائع وهناك بعض الشباب منهم علي درجة عالية من الموهبة وأنا فخورة بيهم. هل قابلتي فى حياتك عائلة مثل عائلة "سارة" ؟ ليس بالضرورة مقابلة أحد يُشبه هذه العائلة لكي تعرف مفرادتها ، قد يكون كل فرد منهم قابلته في عائلة ، ولا شك أنها عائلة موجودة بكل تناقضاتها وبكل حياتها. قدمتي شخصية الأم فى عملين متتاليين .. هل هناك تشابة بينهم؟ بالفعل قدمت دور الأم في عملين متتاليين الأول في مسلسل "القمر آخر الدنيا" والثاني في مسلسل "الوجه الآخر" لكن الشخصيتين ليس لهما علاقة ببعض إطلاقاً فشخصية الأم في القمر آخر الدنيا كانت شخصية دبلوماسية زوجة قاضي ، والذي جسد شخصيته الفنان صبري عبدالمنعم ، ذهبت ابنتها مع حبيبها ، فهي لا تملك القدرة على ابنتها في أن تعود للمنزل وتتصالح مع والداها فهي شخصية من الطبقة المتوسطة. أما رجاء في مسلسل "الوجه الآخر" شخصية ارستقراطية فكانت أرملة سرية تعيش حياتها بنعيم ، وتوفي زوجها وانصدمت بخبر وفاته وتحملت مسئولية الشركة رغم أنها لم تعلم كثيراً في شئون البيزنس ، وساندها مساعد زوجها وصديق العائلة الفنان "أحمد سلامة" ووقعت في غرامه وتزوجته وبعد فترة من زواجها انصدمت مرة أخرى بخيانته لها وكل ما يريده هو الشركة ، فهذه قصة وطبقة ومفردات مختلفة. كيف كانت كواليس تعاونك مع المخرج سميح النقاش؟ المخرج سميح النقاش على درجة عالية من الذوق والأدب وهو نجل الكاتب الكبير رجاء النقاش فكانت تجمعنا علاقة صداقة وكنت سعيدة عندما عَلِمتُ أنه والداه ، فهو رجل موسيقي ورسام ليس فنان وراء الكاميرا فقط وإنما أيضاً فنان في حياته العادية. ألم تقلقي من عرض المسلسل خارج السباق الرمضاني ؟ كنت سعيدة لأنه عُرض خارج السباق الرمضاني لأن في الموسم الرمضاني عادة ما يُتابع المشاهدين مسلسل أو اثنين مثلما حدث في السباق الرمضاني الماضي ، حيث حظي مسلسل "الاختيار" بقاعدة جماهيرية كبيرة ثم بعده المسلسل الكوميدي "100 وش" ، إضافة إلي ذلك أن مسلسل القمر آخر الدنيا قصة اجتماعية جميلة للغاية ولأن إيقاعة كان هادئ فلم يتابعه الكثيرون ، ولذلك لم أقلق من عرض مسلسل الوجه الآخر خارج الماراثون الرمضاني لأنه حظي بمشاهدة ومتابعة كبيرة من الجمهور وتم الترويج له بشكل جيد وخاصة أن cbc من الشاشات القوية. نرى الكثير يخوضوا تجربة تقديم البرامج دون أن يكون لديهم حس اعلامي والقدرة على ادارة الحوار.. كيف تنظري لهذا الأمر.. وما تعليقك علي الفنانين الذين يتجهون لتقديم البرامج ؟ ليس بالضرورة أن الممثل الجيد أن يكون مقدم جيد وليس كل مقدم يصلح أن يكون ، نادراً ما تجد الموهبتين في شخص واحد ، ومن نجحوا كمقدمين وكممثلين عددهم قليل جداً ، فكل شئ له أولاوياته ، وهناك أشياء بسيطة وهو الحضور واللفظ الجيد والوقوف أمام الكاميرا ، ولكن يختلفوا في عناصر كثيرة ومن أهم الإختلافات أنه ليس بالضرورة أن تكون الممثلة ثقافتها عالية جداً ممكن أن تكون ثقافتها مختصة بالدراما ، أما المذيع لديه وعي وعلم وثقافة عامة ومعرفة في أمور كثيرة ، فالممثلة أيضاً تحفظ دورها أما المذيع كأنه في امتحان يومياً خاصة إذا البرنامج مباشر ، لهذا فإن برنامج "حلوة يا دنيا" الذي قدمته مؤخراً شهد نجاحاً كبيراً ، حيث حقق خمسة تريند لمدة ثلاثة أشهر منهم اثنين على إنستجرام وثلاثة على الفيسبوك وهذا النجاح أول مرة يحدث في موسم واحد. اللقب المفضل لديكي كونك مذيعة أم ممثلة ام كاتبة؟ الكاتبة لأنه لو لم أكن إعلامية ومقدمة محاورة ولو لم أكن ممثلة لتمنيت أن أكون كاتبة لأن الكتابة تجعلكي تعيشي في عالم افتراضي تخلقيه من شخوصك وترسلي ورقك لشركة إنتاج لتُنتج لكي أعمالك ثم تعطي ورقك لمطبعة لطباعة تلك الأعمال ، إضافة إلي ذلك فالناس أصبحت غريبة ولا تستطيع أن تكتشف الناس على حقيقتهم بسهولة بل أصبحوا جميعاً ممثلين على درجة عالية والصُدمات كثيرة ، لذا كنت أتمني أن أكون كاتبة في صومعتي وفي عالمي الذي هو من اختراعي واختراع الشخصيات التي أكتُبها ، ممتع جداً ولادة القصص والمقالات ، فعندما كنت أكُتب ، أشعر بأنها ولادة وأشعر بالسعادة حينما أرى مقالاتي أو قصصي القصيرة أمام عيني. كيف كانت تجربتك فى تقديم برنامج "حلوة يا دنيا" ، وهل كان لديكي تخوف في البداية ؟ تجربة "حلوة يا دنيا" تجربة جميلة ، ولم يكن لدى مخاوف لأنه كان لدى قبلها محاور في تقديم برنامج "مساء الورد" على قناة المحور لمدة موسم ، وأنها كانت عودة بعد غياب كمقدمة ومحاورة لعشرات تجاوزت العشرين برنامج آن لم يكن أكثر قدمتهم في مطلع حياتي المهنية، فاكتفيت من الاعداد وركزت في التمثيل، فحينما عدتُ في إعادة لساني الإعلامي على قناة المحور نجحت في مساء الورد، وحينما أتت فرصة برنامج حلوة يا دنيا كنت واثقة من نفسي وتفجر طاقة وحيوية ورغبة في أن أعود للديسك أو ما يسمي برئيس تحرير أي أني رئيس تحرير برنامجي وأتناقش مع محررين ، وبالفعل حقق البرنامج نجاحاً كبيراً. بدأتي حياتك المهنية كصحفية هل تفكرين في العودة للكتابة ؟ كنت ومازلت وسأستمر صحفية إعلامية أولا، تخصصي ماجستير صحافة وإعلام ، عملي الأول في الصحافة المكتوبة في بيروت في صُحف ومجلات مثل " الأسبوع العربي، الديار، الحسناء "، وكان رؤساء التحرير لهذه المجلات والمطبوعات أساتذة لي، وفي كلية الإعلام كانت التمارين تُجري من خلال كتابة مقالات وإجراء لقاءات على صفحات هذه الصحف والمجلات التي يرأسوها ، ثم تحولتُ إلي مذيعة ثم إلي محاورة وإعلامية ومقدمة برامج من الطراز الرفيع جداً في أواخر التسعينات ، وقدمت ما لا يقل عن عشرين برنامج ما بين علمي وأدبي وفني وترفيهي ومنوعات، إلي أن استقر بي الأمر إلي أول فيلم لبناني خطفني من عالم الإعلام والتقديم مبدئياً، ثم شاركت في ثلاثة أفلام لبنانية ثم فيلم سوري، ومع بطولة كل فيلم كنت انسحب جزء بجزء من الإعلام وأُركز في التمثيل، وأبقيتُ الصحيفة والإعلامية في لساني في التصريحات والتحقيقات الصحفية التي تُجري معي كفنانة ، ومن ثلاثة سنوات تقريباً عُدت إلي البوابة نيوز وأعطاني عبدالرحيم علي الفرصة أن أقوم بكتابة باب دائم ، ثم أتيحت لي الفرصة بتقديم برنامج حلوة يا دنيا والذي حقق نجاحاً ساحقاً بشهادة الجمهور . في نهاية حدثينا.. هل هناك أعمال جديدة تستعدي لها الفترة المقبلة؟ استعد لفيلم "روح" والذي انتهيت من تصويره ، وتدور أحداثه في إطار الرعب والإثارة والتشويق، وهذه هي المرة الأولى التي أشارك في عمل فيه أجواء من الرعب فأنا أحرص على التنوع والإختلاف بعيداً عن الأدوار النمطية ، ويضم الفيلم مجموعة من الشباب منهم " هنا خليل، مي العسكري، سحر عبدالحميد ، وفاء قمر، أحمد عبدالعزيز أمين وغيرهم من ضيوف الشرف.
مشاركة :