منظمة الصحة العالمية. وفي بحث نشرت نتائجه قبل أيام، يدرس العلاقة بين فقدان الحياة والصحة والعمل لساعات طويلة، قدرت منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع منظمة العمل الدولية أنه في عام 2016، توفي حوالي 745 ألف شخص نتيجة العمل 55 ساعة على الأقل في الأسبوع. وأجري هذا البحث في 194 دولة في العالم، وتبين وفق النتائج أن ثلاثة أرباع من ماتوا كانوا من الرجال في منتصف العمر أو أكبر، وأنهم الأكثر تضررا، وأن هذه الوفيات حدثت في كثير من الأحيان في مرحلة متأخرة من الحياة، وأحيانا بعد عقود، من ساعات العمل الطويلة. هذا ولفت التقرير، إلى أن الأشخاص الذين يعيشون في غرب المحيط الهادئ وجنوب شرق آسيا، والعمال في منتصف العمر أو أكبر، هم أكثر عرضة وتضررا من غيرهم. وتبين أيضا أن حالات الوفاة في غالبيتها لأشخاص تتراوح أعمارهم بين 60 و 79 عامًا وعملوا لمدة 55 ساعة في الأسبوع. دراسة: 60 بالمئة ممن دخلوا المستشفى جراء كوفيد يعانون من عارض واحد على الأقل بعد ستة أشهر دراسة أمريكية: "كوفيد-19" مرض يصيب الأوعية الدموية وليس الجهاز التنفسي دراسة: جرعة واحدة من اللقاح قادرة على تخفيض عدوى كورونا بين أفراد المنزل الواحد بنسبة 50% وبحسب البحث، إن العمل لمدة 55 ساعة أو أكثر في الأسبوع يزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 35% وخطر الوفاة بأمراض القلب بنسبة 17%، مقارنة بمن يعمل لساعات أقل في الأسبوع تتراوح بين 35 و40 ساعة إجمالاً. وأشارت منظمة الصحة العالمية، إلى أن هذه المشكلة تفاقمت في الآونة الأخيرة جراء فيروس كورونا، على الرغم من أن الدراسة لم تشمل فترة الوباء. و ذكر مسؤولو المنظمة، أن القفزة الأخيرة في العمل عن بعد والتباطؤ الاقتصادي ربما عززا المخاطر المرتبطة بساعات العمل الطويلة. وقال فرانك بيغا، المسؤول الفني في المنظمة "لدينا بعض الأدلة التي تظهر أنه عندما تطبق الدول حالة إغلاق وطني، فإن عدد ساعات العمل يزيد بنحو 10 في المئة". ولفتت المنظمة العالمية إلى أنه يتوجب على أرباب العمل في الوقت الحالي أخذ ذلك بعين الاعتبار عند تقييم المخاطر الصحية الناتجة عن العمل لموظفيهم. وقال بيغا إن تحديد ساعات العمل سيكون مفيدا لأرباب العمل حيث ثبت أن ذلك يزيد معدلات الإنتاجية.
مشاركة :