اتّفقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع إيران على تمديد اتفاق يتيح مراقبة أنشطة طهران النووية لمدة شهر إضافي، ما يمنح القوى الكبرى التي تخوض مفاوضات في فيينا لانقاذ اتفاق 2015 الدولي مهلة إضافية. وكتب الدبلوماسي الاوروبي انريكي مورا الذي يرعى المحادثات عبر تويتر «خبر جيد»، مضيفا «هذا يمنحنا هامش مناورة اكبر للتوصل الى نتيجة. نستأنف غدا (الثلاثاء)». بدورها، اشادت روسيا بهذه الخطوة على لسان سفيرها ميخائيل اوليانوف ومثلها الولايات المتحدة. وعلق الموفد الاميركي روب مالي عبر تويتر «في طريقنا الى فيينا لجولة خامسة» مؤكدا انه يبقى «عمل كثير». وكان مدير عام الوكالة رافايل غروسي قال في وقت سابق «ستبقى المعدات وعملية التحقق وأنشطة المراقبة التي اتفقنا عليها على حالها لمدة شهر حتى 24 يونيو 2021». حدّت إيران أواخر فبراير من قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الوصول إلى المواقع النووية التي كانت تراقبها في إطار اتفاق العام 2015 النووي. وسمح اتفاق تم التوصل إليه في 21 فبراير ومدتّه ثلاثة شهور بمواصلة بعض عمليات التفتيش. وترفض طهران مذاك أن تسلم في الوقت المطلوب تسجيلات الكاميرات وأدوات أخرى في المنشآت النووية. واوضح غروسي أن «المعدات لا تزال تحت اشراف الوكالة»، لافتا الى أن «المعطيات إذن لن تمحى وهذا جانب مهم». التزمت ايران بتسليم المعطيات ما أن يتم رفع العقوبات الاميركية. في الانتظار، إذا بقيت «المعلومات في حوزة المنظمة الايرانية للطاقة الذرية فإنها لن تسلم للوكالة الدولية للطاقة الذرية»، وفق ما نبه كاظم غاريببادي سفير ايران لدى الوكالة في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ارنا).
مشاركة :