قالت شركة آيكار الروسية للاستشارات الزراعية في مذكرة أمس، "إن أسعار الصادرات الروسية لمحصول القمح الصيفي الجديد تراجعت الأسبوع الماضي بعد انخفاض الأسعار العالمية في شيكاغو وباريس". وعادة ما تبدأ روسيا، أحد أكبر مصدري القمح في العالم، الحصاد في أواخر حزيران (يونيو) وأوائل تموز (يوليو)، وفقا لـ"رويترز". وأفادت وزارة الزراعة الأسبوع الماضي بأن روسيا ربما تزيد صادرات الحبوب في موسم التسويق 2021-2022 الذي يبدأ أول تموز (يوليو)، رغم أن المحصول أقل. وأوضحت "آيكار" أن أسعار محصول القمح الروسي الجديد بنسبة بروتين ‭‭12.5‬‬ في المائة، للتحميل من موانئ البحر الأسود، كانت عند 260 دولارا للطن تسليم ظهر السفينة (فوب) في نهاية الأسبوع الماضي، منخفضة 12 دولارا عن الأسبوع السابق. وقالت "سوف-إكون"، وهي شركة استشارات أخرى، "إن أسعار المحصول القديم انخفضت أيضا، إذ تراجع القمح ثلاثة دولارات إلى 272 دولارا للطن، وهبط الشعير دولارين إلى 248 دولارا للطن". وكانت قد كشفت بيانات الجمارك الروسية عن قفزة في صادرات القمح من روسيا في الفترة من كانون الثاني (يناير) إلى آذار (مارس) من 2021، ووفقا للبيانات فقد بلغ الارتفاع نحو 25 في المائة. وقالت مصلحة الجمارك الفيدرالية في روسيا أخيرا، "إن صادرات القمح صعدت في الربع الأول من 2021 بنسبة 24.1 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي وبلغت 8.7369 مليون طن". ومن حيث القيمة النقدية فقد ارتفعت الصادرات في الربع الأول بنسبة 43.3 في المائة، مقارنة بالربع نفسه من 2020، ووصلت قيمة الصادرات إلى 2.1855 مليار دولار. وكذلك أظهرت البيانات ارتفاعا في صادرات الزيوت النباتية من حيث القيمة النقدية في الفترة من كانون الثاني (يناير) إلى آذار (مارس) من 2021 بنسبة 73.5 في المائة، وبلغت 1.2499 مليار دولار. أما من حيث الكمية فقد صعدت صادرات الزيوت النباتية في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري بنسبة 5.6 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي وبلغت 1.084 مليون طن. ووقع ميخائيل ميشوستين رئيس الوزراء الروسي، مرسوما لزيادة رسوم صادرات القمح بدءا من مارس المقبل. وقد تم نشر الوثيقة على الموقع الرسمي لمجلس الوزراء آنذاك. ووفقا للمرسوم فقد تمت زيادة رسوم صادرات القمح ضمن الحصة المسموح بتصديرها إلى 50 يورو للطن، كذلك تم فرض رسوم على صادرات الذرة 25 يورو للطن، والشعير عشرة يوروهات للطن. وقال بيان صدر عن الحكومة مطلع العام الجاري، إنه تم فرض الرسوم على هذه المنتجات "القمح والشعير والذرة" لتثبيت أسعار هذه المنتجات في السوق المحلية.