الدعم الإغاثي لليمن منهج أصيل في سياسة الإمارات

  • 10/2/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ثمنت جمعية الإمارات للمحامين والقانونيين الانتصارات التي تحققت في سد مأرب على أرض اليمن الذي تشارك فيه دولة الإمارات، ضمن التحالف العربي الذي يقود الانتصارات تلو الانتصارات على جماعة الحوثي وميليشيات المخلوع علي عبد الله صالح، مؤكداً أن الدعم الإغاثي لليمن منهج أصيل وثابت في سياسة الدولة الخارجية. وقال رئيس مجلس الإدارة زايد سعيد الشامسي أن أبناء الإمارات الأشاوس أثبتوا قدرة كبيرة على مقاومة الظلم والاستعباد اللذين تقودهما هذه المليشيات، وأن رجال قواتنا المسلحة يقفون جنباً إلى جنب مع أبناء اليمن الشقيق لاستعادة شرعيته. وأضاف: صدق وعد قادتنا الشيوخ حين قالوا إن أعلام التحرير سوف ترفرف فوق سد مأرب، وبأذن الله سوف ترفرف في كل بقاع اليمن، ليعود من جديد إلى حاضنة أشقائه الخليجيين والعرب، بعد دحر الانقلابين الذين عاثوا فساداً في الأرض، وأجرموا بحق الإنسان اليمني والأرض اليمنية، ووصل شرورهم إلى أرض الشقيقة السعودية. معاني انتصار مأرب وذكر رئيس مجلس الإدارة أن انتصار سد مأرب يعني للإماراتيين الكثير، حيث يعود بداية التعاون للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد إلى عام 1982، عندما خصصت دولة الإمارات قرابة ثلاثة ملايين دولار أميركي بشكل عاجل لمساعدة المنكوبين الذين تضرروا من الفيضانات في اليمن آنذاك، بيد أن الشيخ زايد، رحمه الله، أدرك أن المساعدة على المدى القصير لا تحل المشكلة، فقام في وقت لاحق بتقديم الأموال اللازمة للشقيقة اليمن لإعادة بناء سد مأرب، وإعادة الدور التاريخي لمأرب، وفي عام 1984 قدمت الإمارات أموالاً إضافية لمواصلة العمل في بناء السد، وفي شهر أكتوبر من العام نفسه وضع المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد حجر الأساس لمشروع ينهي الدمار الذي تسببه الفيضانات، ويجدد خصوبة آلاف الهكتارات من الأرض الصالحة للزراعة مستقبلاً، وبعد عامين قام الشيخ زايد بافتتاح السد الذي انتهى العمل فيه قبل التوقيت المقرر له، والذي امتدت فوائده إلى جزء كبير من اليمن، ولم يتوقف دعم الراحل الكبير لاستكمال سد مأرب. حيث تم في 2002 في العاصمة صنعاء توقيع اتفاقية تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع السد بتكلفة قدرها 87 مليوناً و820 ألف درهم، على نفقة الشيخ زايد الخاصة، للإسهام في ري أكثر من عشرة آلاف هكتار من المساحات مزروعة بالمحاصيل ومختلف المنتجات الزراعية، ومن ثم واصل مسيرة الدعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لذلك عندما ترفع اليوم الأعلام الإماراتية والخليجية على سد مأرب، فإنما ذلك يعني عودة الشرعية في الشقيقة اليمن التي سوف تكتمل بدحر الانقلابين من صنعاء وبقية الأراضي اليمنية. الجانب الإغاثي وفي جانب الإغاثة ومختلف المساعدات التي تقدمها الدولة لشقيقتها اليمن، قال المحامي زايد الشامسي إن ما تقدمه الدولة في جانب الأعمال الخيرية والإنسانية هو منهج أصيل وثابت في سياسة الدولة الخارجية التي لها سجل حافل من المبادرات الخيرية والإغاثية، منذ عهد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ولذلك ما يقدمه الهلال الأحمر يجسد هذا المنهج بصورة واقعية في برامجه وأعماله، وخدماته التي يقدمها للشعوب والدول المحتاجة إلى العون، وهو يتجلى اليوم بصورة أوضح في النشاط الإغاثي والإنساني الذي يقوم به الهلال على الأرض اليمنية، خاصة في مدينة عدن. وذلك بتوجيهات ومتابعة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، ومن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، فما تقدمه الإمارات من الأعمال الخيرية والإنسانية في اليمن ليس وليد هذه اللحظة، وإنما هو امتداد لتاريخ طويل ومشترك مع الإخوة والأشقاء في اليمن، من خلال إقامة البرامج الإنسانية والمشاريع الخيرية. تعزيز الوجود أكد رئيس مجلس الإدارة في جمعية الإمارات للمحامين والقانونيين زايد سعيد الشامسي أن الدولة لن تدخر وسعاً في تعزيز وجودها ودورها، وتكثيف وجودها على الساحة اليمنية، والقيام بمسؤوليتها الإنسانية تجاه الشعب اليمني، وهذا ما يتجسد في روح التجانس والتآخي بين أبناء الإمارات وأبناء اليمن، وخاصة أبناء عدن الذين يشعرون ببهجة كبيرة، والهلال الأحمر الإماراتي يقدم لهم مختلف المساعدات، وفي مختلف المجالات، الصحة والكهرباء والماء والإنترنت، وغيرها من الخدمات الضرورية.

مشاركة :