أكد أستاذ واستشاري طب الأطفال والغدد الصماء والسكري بجامعة الملك عبدالعزيز البروفسور عبدالمعين عيد الآغا، أن التوعية بداء السكري يجب أن تشمل الأطفال اليافعين والمراهقين محذرا من مخاطر السمنة وعدم ممارسة الرياضة.وأوضح ألا تقتصر التوعية بداء السكري على أيام المناسبات والأيام العالمية الصحية، بل على مدار العام، وأن تشارك جميع القطاعات الصحية الحكومية والخاصة في هذه المسؤولية، باعتبار السكري من الأمراض التي شغلت اقتصاديات الصحة ليس على المستوى المحلي فحسب بل على المستوى العالمي، لما تسببه من مضاعفات عديدة تشمل معظم أعضاء الجسم.وقال لـ» المدينة»: إن العوامل المؤدية إلى النوع الثاني منها البدانة وعدم ممارسة الرياضة، ويجب أن يكون المجتمع على قدر كبير من المعرفة في التعامل مع الحالات التي تتعرض -مثلاً- للغيبوبة السكرية في الميدان لإنقاذ المرضى.وأكد الآغا أن أهم إستراتيجيات الوقاية للحد من السمنة التي تمهد للسكري وخصوصاً بين الأطفال، تتمثل في تنفيذ برامج توعوية عن طريق الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عن الغذاء الصحي ودور الرياضة في الوقاية والعلاج، وتقديم الغذاء الصحي بعيداً عن المشروبات الغازية وتجنب الوجبات السريعة وجميع أنواع الحلويات والشوكولاته، والإكثار من الخضار والفاكهة والبروتينات، واستخدام الدهون النباتية أو غير المشبعة في تحضير الطعام، والتقليل من النشويات والسكريات العالية السعرات.ودعا إلى تجنب وصفات الحمية العشوائية والتجارية التي قد تؤدي إلى نقصان سريع في الوزن فيما تسبب مضاعفات صحية خطيرة كنقص بعض الفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم واستعادة الوزن المفقود لاحقاً. كما أن من العوامل المساعدة لتجنب البدانة وضع جدول صارم ومحدد لأوقات الطعام، وتعويد الأطفال مضغ الأكل ببطء، وعدم تناوله أمام التلفزيون.< Previous PageNext Page >
مشاركة :