عائلة الشهيد أحمد البلوشي: أرواحنا فداء الوطن

  • 10/2/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

انتقل إلى جوار ربه الشهيد أحمد هيبتان البلوشي، متأثراً بجراحه إثر حادثة مأرب في سبتمبر الماضي، ضمن مشاركته مع قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية للوقوف مع الشرعية في اليمن. وكان الشهيد يتلقى العلاج في أحد المستشفيات بألمانيا، وتقدمت القيادة العامة للقوات المسلحة بتعازيها ومواساتها إلى ذوي الشهيد، سائلة الله عز وجلّ أن يُسكنه فسيح جناته ويتغمده بواسع رحمته. وأكدت أسرة الشهيد أحمد البلوشي أنها فخوره بما قدمه نجلها في سبيل الوطن الغالي الذي ترخص له الأرواح، فيما توافدت الجموع على منزل أسرته في أم القيوين لتقديم العزاء. وتفصيلاً، توافد الأهالي على منزل أسرة الشهيد أحمد هيبتان البلوشي (29 عاماً) الكائن في منطقة الرملة بأم القيوين، للوقوف إلى جانبهم فور تلقي الأسرة نبأ استشهاده صباح أمس عند السابعة والنصف، حيث كان يتلقى العلاج في ألمانيا، بعد إصابته أثناء تأديته واجبه الوطني ضمن القوات المشاركة في التحالف العربي لإعادة الأمل في اليمن، وبروح معنوية عالية وشعور عالٍ بالفخر والاعتزاز، استقبلت عائلة الشهيد جموع المواطنين الذين توافدوا إلى منزله لتقديم واجب العزاء، والذين قدموا صوراً ناصعة عن حياته وتفانيه في خدمة الوطن وأسرته، كما تحدثوا عن أخلاقه العالية، والتزامه وروحه الوطنية، وحبه القوي لعائلته وأشقائه. مهمة عسكرية وقال عبد الله هيبتان، شقيق الشهيد أحمد، إن أخاه متزوج وله ولدان، هما نجلاء، وتبلغ من العمر 5 سنوات، ومروان (3 سنوات)، كما يعد الرابع في ترتيب الأسرة، وكان حسن المعشر، ويحسن لإخوانه، ويوجههم ويرشدهم إلى طاعة الله، ويحضهم على حب الخير، خاصة في الفترة الأخيرة، ولم يحدث أن أساء لأحد منهم أو حتى من أهل المنطقة، وبالنسبة إلى أمه فهو يُنزلها منزلة عظيمة في نفسه، فيقدرها ويجلها، فكان أثناء فترة وجوده خارج الدولة في مهمته العسكرية دائم الاتصال بها ليطمئن إليها، ويوصينا دائماً بألا نغيب عنها، ونحسب أن استشهاده كان مكرمة من الله جزاء له على أعماله الخيرة، كما أن أرواحنا فداء للوطن الغالي، وقبل رحيله زارته والدته في المملكة العربية السعودية للاطمئنان إليه. وأضاف: عندما سمعنا بخبر استشهاد عدد من جنود الإمارات في اليمن، بدأنا نردد: اللهم الطف بحالهم واحفظهم وردهم إلى أهليهم سالمين، كما أن والدته وهي كبيرة السن كانت قلقة على شقيقه، وتم إعلامنا فيما بعد أنه مصاب، ونقل إلى أحد المستشفيات في الرياض لتلقي العلاج، ثم تم نقله إلى ألمانيا لإكمال العلاج، وظل بها مدة 9 أيام، مبيناً أن مصلحة الوطن فوق كل شيء، وأرواحنا فداء هذا الوطن الغالي الذي لا يقدر بثمن. من جهته، قال صالح دوس، ابن عم الشهيد، إنه من المتوقع أن يصل جثمان الشهيد، صباح اليوم، إلى مطار أبوظبي من ألمانيا، ومن ثم ينقل الجثمان إلى أم القيوين، منوهاً بأنه كان يتلقى العلاج هناك منذ 9 أيام بصحبة شقيقيه عبد الواحد وعبد الغني. وأضاف: كان الشهيد أحمد البلوشي يتمتع بصفات حميدة وأخلاق فاضلة، وشغفه الشديد بالتضحية في سبيل الوطن دفعه إلى أن يلتحق بالحياة العسكرية، حيث ظل يعمل فيها 12 عاماً.

مشاركة :