أهدت بعثة منتخبنا الوطني للمعاقين، إنجازها الكبير، والمتمثل في الحصول على 3 فضيات وبرونزيتين في مسابقة ألعاب القوى، والتي تُقام ضمن منافسات الألعاب العالمية للكراسي المتحركة والبتر بمدينة سوتشي الروسية، إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإلى الفريق أول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى بقية حكام الإمارات. وتمثل الإنجاز في يوم إماراتي خالص، حيث جاءت الميداليات الفضية عن طريق البطل الأولمبي محمد القايد، واللاعب الصاعد سالم الشحي، في مسابقة 400 متر للكراسي المتحركة، إضافة إلى فضية اللاعب عبد الله حيايي في مسابقة رمي القرص.. والذي نجح أيضاً في الحصول على برونزية دفع الجلة، وكانت فتاة الإمارات موجودة مع حصيلة منتخبنا الوطني، بعد أن انتزعت البطلة مريم المطروشي، برونزية رمي الرمح، لتكون بذلك محصلة اليوم الثاني من 5 ميداليات، والمجموع العام 8 ميداليات ملونة. كما وجد أبطال السباحة بقوة، على الرغم من أعمارهم السنية الصغيرة، مقارنة بأبطال العالم الذين وجدوا في الحدث، إلا أنهم ظهروا بصورة مشرفة، حيث شارك اللاعب حميد المنصوري، والذي قام بتحسين رقمه الشخصي في سباق 100 متر ظهر و100 حرة، كما شارك أيضاً السباح عبد الله الغافري في مسابقة 100 ظهر.. ليواصل فرسان الإرادة إنجازاتهم، محققين التميز في أعقاب الاهتمام الكبير الذي تجده رياضة المعاقين من قيادتنا الرشيدة، وهو ما أهل أبطالنا لتكون لهم كلمتهم المسموعة في مسابقة ألعاب القوى، والتي تعد دليلاً على أن فرسان الإرادة قادرون على زيادة الغلة من الميداليات. تهنئة عقب الإنجاز الكبير، انهالت التهاني والتبريكات على بعثة منتخبنا الوطني في سوتشي، كما أجرى محمد محمد فاضل الهاملي رئيس مجلس إدارة اتحاد الإمارات لرياضة المعاقين، اتصالاً هاتفياً بالبعثة.. مهنئاً إياها بهذا الإنجاز الكبير، والذي نال احترام الشارع الرياضي، وحث رئيس مجلس إدارة اتحاد الإمارات لرياضة المعاقين، اللاعبين على بذل المزيد من الجهد، بغية رفع علم الإمارات عالياً خفاقاً، وعدم التفريط في المكتسبات التي تحققت في ما تبقى من منافسات. كما ثمن الهاملي، تهنئة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لفرسان الإرادة على إنجازاتهم، والتي كان لها بالغ الأثر في لاعبينا، وأضاف قائلاً: إن اهتمام ومتابعة القيادة الرشيدة لأبناء الإمارات من ذوي الإعاقة، يضاعف من مسؤولية القائمين على رياضة المعاقين خلال المرحلة المقبلة، للسير على طريق النجاحات، بعد وصول رياضة المعاقين إلى مكانة مرموقة في الخريطة العالمية. طفرة من جانبه، أشاد الدكتور طارق سلطان بن خادم نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد الإمارات لرياضة المعاقين، رئيس البعثة، عضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي لرياضة الكراسي المتحركة والبتر، بالنتائج الإيجابية التي خرجت بها أعمال اجتماعات مجلس الإدارة، والتي سترفع لأعمال الجمعية العمومية التي ستقام أيضاً على هامش هذا المحفل العالمي.. مؤكداً أن الطفرة التي تشهدها الدولة، تدل على الاهتمام الكبير بهذه الفئة، مبدياً إعجابه الشديد بالتطور الملحوظ، والذي تشهده رياضة المعاقين بدولة الإمارات العربية المتحدة، كما ثمن، الجهود المبذولة في دعم رياضة المعاقين على مستوى العالم، من خلال استضافة العديد من الأحداث العالمية لرياضة المعاقين، والتي تهدف إلى النهوض برياضة المعاقين. إنجاز بدوره، أشاد ذيبان سالم المهيري الأمين العام باتحاد الإمارات لرياضة المعاقين، بالإنجاز الذي حققه أبطالنا في اليومين الأول والثاني لمسابقة ألعاب القوى.. مشيراً إلى أن القادم أفضل، لا سيما أن الفرحة غمرت الجميع، بعد تحقيق تلك الإنجازات لفرسان الإرادة في هذا المحفل العالمي، ليوفي بالفعل أبطالنا بالوعد في الوصول إلى منصات التتويج عن جدارة واستحقاق، ورفع علم الدولة عالياً.. وأضاف الأمين العام باتحاد الإمارات لرياضة المعاقين: إن حصول بطلتنا مريم المطروشي على برونزية رمي الرمح، مؤشر طيب على أن فتاة الإمارات لها وجود في الساحات الدولية، وبإمكانها حصد الميداليات، آملاً أن تحقق زميلاتها المزيد في ما تبقى من منافسات. اجتماع على هامش البطولة، عقد مجلس إدارة الاتحاد الدولي لرياضة المعاقين حركياً والبتر، اجتماعه الدوري، بحضور الدكتور طارق سلطان بن خادم عضو مجلس الإدارة والأعضاء، حيث ناقش الجميع، التقارير التي سترفع للجمعية العمومية.. وكذلك جدول أعمال الجمعية، وقام عضو مجلس الإدارة، بطرح بعض المواضيع الخاصة بتطوير العمل للفترة المقبلة، والتي تهدف إلى النهوض برياضة المعاقين، مشيداً بالدور الكبير الذي تقوم به الإمارات لتطوير رياضة المعاقين، والدور الريادي الذي يقوم به المكتب الإقليمي، الذي ينتظر منه الكثير في المستقبل. يوم إماراتي أبدى أحمد القاضي مدير بعثة منتخبنا الوطني، سعادته بالصورة الرائعة التي ظهرت عليها بعثتنا، من خلال إنجازاتهم بحصد 8 ميداليات، والذي سيظل في الذاكرة طويلاً، موضحاً أن حصد فرسان الإرادة لـ 8 ميداليات ملونة 3 ذهبيات و3 فضيات وبرونزيتين، يؤكد على أن مستوى أبطالنا، والحمد لله، قوي، مقارنة بأبطال لهم وزنهم شاركوا في هذا المحفل العالمي ولديهم خبرات، مبيناً في الوقت ذاته، أن المرحلة المقبلة تتطلب جهداً مضاعفاً للمحافظة على هذه المكتسبات. الشحي: حلمي الأكبر ريودي جانيرو 2016 أكد البطل الذهبي سالم الشحي، صاحب الـ 18 سنة، والحاصل على ذهبيتي 100 متر وفضية 400 متر، على أن تحقيق الفوز وسط كوكبة من نجوم العالم، لم يكن وليد الصدفة، وإنما جاء نتيجة جهد مبذول خلال الفترة الماضية، مبيناً أن حلمه الكبير، هو تمثيل الدولة في بارأولمبية ريودي جانيرو 2016، كما أشار إلى أن اهتمام الدولة بلاعبيها كان له أكبر دافع لتحقيق هذا الفوز، حتى يرفع علم دولته في منصات التتويج العالمية. وأهدى الشحي، هذا الإنجاز لكل فرد من أفراد الدولة ليس لشخصه فقط، وإلى مدربه بوعلام بوزار، والذي بات دائم الحرص على بذل كل الجهد معه، حتى استطاع حصد هذا الإنجاز الجديد خلال المنافسات القوية في المحفل الرياضي العالمي، كما وعد بتحقيق المزيد من الإنجازات خلال البطولات القادمة. إهداء بدورها، أهدت اللاعبة مريم المطروشي الحاصلة على برونزية رمي الرمح ميداليتها، إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، أم الإمارات، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وإلى المدرب نبيل حسنين، الذي قدم كل ما لديه خلال الفترة الماضية من خبرات. وقالت المطروشي: إن الاهتمام بالرياضة يعد أحد مظاهر حضارة الأمم، ودليلاً على رقيها وتقدمها ودائماً قيادتنا الرشيدة سباقة في دعم رياضة المعاقين، ولولا هذا الدعم لما وصلنا اليوم إلى هذا الكم من الإنجازات، التي بات فرسان الإرادة يحصدونها في مختلف المحافل الدولية، وأصبحت رياضة المعاقين الإماراتية لها بصمة واضحة في كل مكان. خطة من جهته، أشاد نبيل حسنين مدرب ألعاب القوى بالإنجاز الكبير الذي حققته البطلة مريم المطروشي، وحصولها على برونزية رمي الرمح، مسجلة رقماً متميزاً، مؤكداً أن هذا الرقم جيد، ويعطيها فرصة قوية للمنافسة في بطولة العالم بالدوحة مطلع الشهر المقبل، وأضاف قائلاً: المرحلة السابقة كانت مرحلة جيدة من خلال بطولة الخليج التي أقيمت بالدوحة الشهر الماضي.. حيث كسرت من خلالها الحاجز النفسي للبطولات ورهبة الملعب، خاصة أن المنافسة كانت قوية، فقد شاركت معها البولندية والصينية والفيتنامية، ولكن بقوة الإصرار والعزيمة والتحلي بالصبر، استطاعت بنت الإمارات انتزاع البرونزية، ونحن سعداء بهذا الإنجاز، وأشار إلى أن الهدف الأسمى هو التأهل للبرازيل بأفضل رقم تأهيل لها من خلال المحطات الدولية القادمة. مستقبل أبدى الجزائري بوعلام بوزار مدرب ألعاب القوى، سعادته الشديدة بحصول لاعبه سالم الشحي على ذهبية اليوم الأول في مسابقة 100 متر وفضية اليوم الثاني في مسابقة 400 متر، وقال: الشحي من اللاعبين الملتزمين، والذين ينتظرهم مستقبل واعد في رياضة المعاقين، فهو من اللاعبين المنفذين لكل تعليمات المدرب، وهذا ساعدنا كثيراً، وبالرغم من حداثة سنه، إلا أنه استطاع التفوق على لاعبي الصف الأول، فهو يعد من اللاعبين الناشئين، ونحن نعده هذه المرحلة، لكي يتسلم الراية والانطلاق نحو الأولمبية، بإذن الله.