قام وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم 24 مايو الجاري، بزيارة إلى مدينة رام الله حيث استقبله الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمقر الرئاسة الفلسطينية. وصرح السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير شكري أوضح في مُستهل اللقاء أن الزيارة تأتي في إطار توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بمواصلة دعم الأشقاء في فلسطين والاستمرار في الجهود الحالية لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة والبناء عليه من أجل تحقيق التهدئة الشاملة والمستدامة، جنبًا إلى جنب مع مواصلة المساعي اللازمة لإعادة الإنخراط في عملية السلام باعتبارها السبيل الوحيد للتوصل لحل الدولتين وتحقيق السلام والاستقرار المنشودين؛ فضلاً عن التشاور مع القيادة الفلسطينية بشأن الجهود ذات الصلة بإعادة الإعمار في قطاع غزة وتوفير الدعم التنموي لسائر الأراضي الفلسطينية. في هذا الصدد، أكد وزير الخارجية على موقف مصر الراسخ من دعم القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وأهمية العمل خلال الفترة المُقبلة من أجل التحرك قُدمًا لإحياء مسار تفاوضي جاد وبناء يُفضي إلى الغاية المنشودة بتحقيق السلام الشامل والعادل الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا للمرجعيات الدولية ذات الصلة. كما تطرق الوزير شكري إلى اتصالات القاهرة المستمرة مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتحقيق الزخم المطلوب اتصالاً بذلك، والتي كان أخرها المشاورات التي جرت صباح اليوم مع الأشقاء بالمملكة الأردنية الهاشمية. وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن الوزير شكري شدّد على ضرورة وقف كافة الممارسات التي تقوض من فرص السلام وتدفع مجددًا نحو التصعيد، بما في ذلك في القدس الشرقية. ومن جانبه، أعرب الرئيس الفلسطيني عن شكر وتقدير فلسطين، قيادة وحكومة وشعبًا، لمبادرة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بالإعلان عن تقديم مصر مبلغ ٥٠٠ مليون دولار تُخصص لصالح عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة وتوفير الدعم لسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذلك لجهود مصر وتحركاتها المكثفة خلال الفترة الماضية والتي تكللت بالنجاح في حلحلة الأزمة والتوصل لوقف لإطلاق النار في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن تلك المواقف تعكس مكانة مصر على الصعيد العربي والإقليمي والدولي، وكذا دورها التاريخي المتواصل الداعم للقضية الفلسطينية والمدافع عن الحقوق العربية.
مشاركة :