شهدت أروقة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك العديد من اللحظات التاريخية النادرة، تحدث فيها قادة عن شتى الشؤون، الا أن بعض تلك الخطابات لاتزال تعيش في وجدان الشعوب. وبمناسبة انعقاد الدورة الـ70 للجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام نورد بعض الخطابات الغريبة وخفيفة الظل، التي أدلى بها قادة دوليون في خضم الحرب الباردة وبعد انقضائها. عبارات كاسترو عام 1960 خلال خطابه غمز الرئيس الكوبي السابق، فيدل كاسترو من قناة الرئيس الأميركي الراحل، جون كينيدي واتهمه بالأمية والجهل. خرتشوف يضرب الطاولة بحذائه عام 1960 أيضاً رفع الزعيم السوفييتي، نيكيتا خرتشوف، صوته بأكثر عبارات الحرب الباردة نارية، عندما طلب من رئيس الجلسة اسكات نظيره الفلبيني الذي كان ينتقد الاتحاد السوفييتي، قائلاً له سيدي الرئيس، أرجو أن تطلب من ذلك المنافق الامبريالي أن يلتزم بالنظام، وخلع حذاءه وبدأ يضرب الطاولة. عرفات يستعد للمعركة عام 1974 تحدث رئيس لجنة التحرير الفلسطينية الراحل، ياسر عرفات، قائلا أن نظاما عالميا قديما يتهاوى أمام أعيننا في الوقت الذي تذوي فيه الامبريالية والاستعمار الجديد والعنصرية التي تقود ركابها الصهيونية. أورتيغا ورامبو وريغان حذر الرئيس النيكاراغوي، دانييل أورتيغا، خلال خطابه عام 1987 الرئيس الأميركي، رونالد ريغان من المس بأمن بلاده، وتمويل ثوار الكونترا ضدها، وخاطبه قبل أن تستخدم هؤلاء المتهورون عليك أن تتذكر أن رامبو لا يوجد سوى في الأفلام السينمائية شافيز وأميركا استحكم العداء بين الرئيس الفنزويلي الراحل، هوغو شافيز وحكام أميركا، وتحدث شافيز في أحد خطابه، قائلاً جاء الشيطان هنا البارحة وكانت تفوح منه رائحة الكبريت، في اشارة إلى الرئيس السابق، جورج دبليو بوش، لكنه أشار في خطابه عام 2006، قائلاً لم تعد هناك رائحة كبريت، في الوقت الذي وصل فيه باراك أوباما إلى البيت الأبيض. مجلس الإرهاب وليس مجلس الأمن تحدث الرئيس الليبي الراحل، معمر القذافي في الامم المتحدة لأول مرة عام 2009، بعد 40 عاماً من الحكم في بلاده، ويبدو أن خطابه استغرق وقتاً اكثر من اللازم (100 دقيقة) ربما لتعويض ما فاته من دورات سابقة. ولعل أشهر عباراته في ذلك الخطاب هي ينبغي ألا نطلق عليه مجلس الأمن وإنما مجلس الإرهاب.