كشف مصدر أمني مسؤول يعمل بأحد القطاعات الأمنية التابعة للحوثين في صنعاء، عن كيفية تعامل الميليشيا الحوثية مع الأطفال المختطفين بالاشتراك مع خبراء إيرانيين ولبنانيين، وكيفية اختيارهم وتوزيعهم للعمل في الجبهات القتالية والقطاعات الأمنية المختلفة. مشيرا إلى استغلالهم ميول ومواهب الطفل وتطلعاته المستقبلية وتوظيفها لمصالحهم الخاصة عبر نماذج يتم توزيعها على الأطفال المختطفين، وركز الخبراء بشكل خاص اهتمامهم بالأطفال الذين تظهر لديهم ميول لحب التسلط والشهرة، ليتم اختيارهم مباشرة لأعمال أمنية تتمثل في النقاط الأمنية، وذلك بعد إلحاقهم بدورات تدريبية وتوجيهية مختصرة. مبينا أن عمليات خطف الأطفال مستمرة وبشكل عشوائي، ويتم جمعهم بعد الخطف قاعات سرية وكبيرة. ثلاثة أسئلة وأوضح المصدر بأنه يتم توزيع نموذج لكل طفل يقوم بتسجيل اسمه عليه يحتوي على ثلاثة أسئلة، وتتنوع طرق الإجابة سواء أكانت كتابية أم لفظية. ومن بين تلك الأسئلة يتم تسجيل هوايات الطفل الشخصية وأحلامه، وبعد ذلك يقومون بجمع تلك النماذج وعرضها على خبراء إيرانيين ولبنانيين، للاطلاع عليها وفرزها بعناية كبيرة، حيث يقومون بتصنيف الأطفال بعد معرفة ميولهم، وهذا العنصر هو الأهم بالنسبة للخبراء، ويبدأ المحللون منهم في توزيع الأطفال ويقومون بإرسال البعض منهم إلى الجبهات القتالية مباشرة، وتعيين البعض الآخر في القطاعات الأمنية المختلفة، ومنهم من يتم اختياره وإلحاقه بدورات مكثفة لمنحه منصبا قياديا. حب التملك وذكر المصدر أن الخبراء الإيرانيين اللبنانيين أدركوا أن حب التسلط والشهرة يوافقه دائما حب تملك الأشياء، ولذا قاموا بمنح الأطفال بندقيات وأسلحة خاصة وأجهزة تواصل لاسلكية، وأزياء عسكرية جعلتهم يعملون ليل نهار ويتباهون ويفاخرون بذلك، ولا يطالبون بمرتبات شهرية ولا يمنحون أي مكافآت ويحرصون على استمرار بقائهم نظير تسلطهم على الناس. كما قاموا بمنح هؤلاء الأطفال صلاحيات مفتوحة في مجال أعمالهم، يتم من خلالها التهديد بتلك الأسلحة التي بحوزتهم، أو إيقاف المواطنين لساعات طويلة، والمساومات المالية، والمضايقات الأسرية، وأمور أخرى يعايشها المواطن اليمني في مناطق سيطرة الحوثيين، ويدرك الناس هنا تمام حقيقة العبث الذي يمارسه الحوثيون ضد حريات الناس وتسليط الأطفال عليهم بشكل مزرٍ ومقيت. مهام أمنية وبين المصدر أن الأطفال الذين يكشف الخبراء حبهم وولعهم بالتسلط والشهرة يتم عمل توزيع آخر لهم، بحيث يتم تشكيلهم بمجموعات مختلفة لها مهام أمنية أخرى، مثل أطقم المداهمات الأمنية، وفرق الرقابة السرية، ودوريات الأمن الراكبة، نظرا لأن لديهم حب الاستعراض في النقاط الأمنية أمام الناس وتحملهم المسؤولية، ورغبتهم في إيقاف المركبات والتفتيش، وطلب الوثائق الرسمية والتراخيص من المواطنين، والسماح لهم بالعبور من رفضه، إضافة إلى حب السيطرة على الناس. استغلال الطفولة وشدد المصدر على أن الخبث الإيراني اللبناني الحوثي المشترك استغل براءة الأطفال لتحقيق أحلامه، ووضعهم في مواقع ليست لهم لمواجهة مصيرهم، قاطعين بذلك عليهم مواصلة تعليمهم، وحرمانهم من والديهم وأسرهم وزرع نزعة العقوق لديهم، من خلال تجنيدهم المبكر في مخالفة لكل القوانين والأعراف وحقوق الأطفال. خبراء إيران يختارون أطفال النقاط الأمنية من خلال: معرفة أحلامهم المستقبلية منحهم الصلاحيات المطلقة تزويدهم بالأسلحة والأجهزة اللاسلكية والأزياء العسكرية
مشاركة :