القاهرة 24 مايو 2021 (شينخوا) بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ونظيره الأمريكي جو بايدن هاتفيا اليوم (الإثنين) ملفات فلسطين وليبيا وسد النهضة الإثيوبي. وذكرت الرئاسة المصرية في بيان أن السيسي تلقى مساء اليوم اتصالا هاتفيا من بايدن، هو الثاني خلال أقل من أسبوع. وتباحث الرئيسان حول "مستجدات القضية الفلسطينية، وسبل إحياء عملية السلام في أعقاب التطورات الأخيرة، فضلا عن دعم تثبيت هدنة وقف إطلاق النار، التي تم التوصل إليها (الخميس الماضي) بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بوساطة مصرية ودعم أمريكي كامل". وشملت المباحثات "الجهود الدولية الرامية لإعادة إعمار غزة، وتقديم المساعدات الإنسانية الملحة لها". وأكد بايدن "عزم بلاده علي العمل لاستعادة الهدوء، وإعادة الأوضاع كما كانت عليه في الأراضي الفلسطينية، وكذلك تنسيق الجهود مع كافة الشركاء الدوليين من أجل دعم السلطة الفلسطينية، وإعادة الاعمار". وعبر عن "تقدير واشنطن البالغ للجهود الناجحة للرئيس السيسي، والأجهزة المصرية للتوصل إلى وقف إطلاق النار الأخير"، وأبدى تطلعه لاستمرار التشاور والتنسيق مع نظيره المصري في هذا الخصوص. وتناول السيسي وبايدن، أيضا "آخر مستجدات القضية الليبية، حيث تم التوافق في هذا الإطار حول أهمية العمل على استعادة توازن أركان الدولة الليبية واستقرارها، والحفاظ على مؤسساتها الوطنية، وصولا إلى الاستحقاق الانتخابي بنهاية العام الحالي". وأشاد الرئيس الأمريكي، بـ "الجهود المصرية الحثيثة تجاه القضية الليبية، والتي عززت من مسار العملية السياسية في ليبيا". وتضمنت المباحثات الهاتفية كذلك "تطورات الموقف الحالي لملف سد النهضة". ورحب السيسي، بالجهود الأمريكية المتواصلة في هذا الصدد، مؤكدا "تمسك مصر بحقوقها المائية من خلال التوصل إلى اتفاق قانوني منصف وملزم يضمن قواعد واضحة لعملية ملء وتشغيل السد". بينما أعرب بايدن عن "تفهم واشنطن الكامل للأهمية القصوى لتلك القضية للشعب المصري"، مشيرا إلى "عزمه بذل الجهود من أجل ضمان الأمن المائي لمصر". وتم التوافق بشأن "تعزيز الجهود الدبلوماسية خلال الفترة المقبلة من أجل التوصل إلى اتفاق يحفظ الحقوق المائية والتنموية لكافة الأطراف"، بحسب البيان. وأكد بايدن، "قيمة الشراكة المثمرة والتعاون البناء والتفاهم المتبادل بين الولايات المتحدة ومصر، وتطلع الإدارة الأمريكية لتعزيز العلاقات الثنائية مع مصر خلال المرحلة المقبلة في مختلف المجالات، خاصة في ضوء دور مصر المحوري إقليميا ودوليا، وجهودها السياسية الفعالة في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة وتسوية أزماتها".
مشاركة :