أعلنت مصادر فلسطينية وإسرائيلية اليوم (الاثنين)، السماح بإدخال معدات إنسانية إلى غزة وفتح مسافة الصيد البحري قبالة شواطئ بحر القطاع لأول مرة منذ انتهاء موجة العنف مع الفصائل الفلسطينية المسلحة. وقال منسق اتحاد لجان الصيادين في غزة زكريا بكر لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن السلطات الإسرائيلية قررت السماح للصيادين بدخول البحر لمسافة 6 أميال من شمال القطاع حتى جنوبه يوم غد الثلاثاء. وذكر بكر أن القرار الإسرائيلي جاء بعد منع الصيادين من نزول البحر 15 يوما، معتبرا أن الخطوة من شأنها إعادة الحياة لأكثر من 4 آلاف صياد يعتاشون من وراء مهنة الصيد. وقال بيان صادر عن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، إنه بموافقة القيادة السياسية تقرر السماح بإدخال معدات إنسانية فقط إلى غزة اعتباراً من يوم غد الثلاثاء عبر معبر (كرم أبو سالم / كيرم شالوم) التجاري الوحيد. وأضاف البيان أن المعدات عبارة عن معدات طبية وغذاء وأدوية ومحروقات للقطاع الخاص، لافتا إلى أنه في الوقت الحاضر لن يكون من الممكن تصدير البضائع من قطاع غزة. بالإضافة إلى ذلك تقرر السماح بنقل المرضى وموظفي المنظمات الدولية والصحفيين الأجانب عبر معبر (إيرز / بيت حانون) شمال قطاع غزة اعتبارًا من يوم غد وفتح منطقة الصيد إلى 6 أميال بحرية اعتبارًا من السادسة صباح الثلاثاء. وكانت إسرائيل قد أغلقت مسافة الصيد بشكل كامل في التاسع من مايو الجاري في أعقاب إطلاق صواريخ وبالونات حارقة تجاه إسرائيل. وشدد البيان على أن الإجراءات المدنية الأساسية التي يقرها المستوى السياسي "مشروطة باستمرار الهدوء والاستقرار الأمني". وتوقفت موجة العنف بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة على رأسها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة فجر الجمعة الماضي برعاية مصرية بعد 11 يوما من القتال الدامي.
مشاركة :