أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة مساء اليوم (الإثنين) ارتفاع عدد الفلسطينيين الذين قضوا جراء موجة العنف مع إسرائيل إلى 253 قتيلا. وقالت الوزارة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن من بين القتلى 66 طفلا و39 امرأة و17 مسنًا، بينما بلغ عدد الجرحى 1948، بينهم حالات خطيرة. وأفادت مصادر طبية فلسطينية في وقت سابق اليوم، بوفاة شابين من شمال وجنوب القطاع متأثرين بجروحهما الخطيرة بفعل غارات إسرائيلية خلال أيام التصعيد الماضية. كما انتشلت طواقم الإنقاذ والإسعاف جثامين أربعة شبان قضوا في منطقة الفخاري شرق خانيونس. وساد الهدوء القطاع ومحيطه لليوم الرابع بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية فجر الجمعة إثر 11 يوما من المواجهة الدموية بينهما، ما وضع حدا لأسوأ موجة للعنف تشهدها المنطقة منذ سنوات. ويأتي ذلك فيما نظمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم في مدينة غزة، مهرجانا تأبينيا للضحايا الذين ارتقوا في موجة العنف الأخيرة على القطاع، بمشاركة ممثلين عن الفصائل الفلسطينية وعوائل الضحايا. وأكد قيادي في كتائب القسام الجناح العسكري لحماس في كلمة خلال المهرجان، أن القدس والمسجد الأقصى "خط أحمر ولن نسمح للعدو أن يعبث بمقدساتنا وقبلتنا الأولى". وقال القيادي الملثم، "نبشركم بأن المقاومة وكتائب القسام بخير، وأيدينا على الزناد، ولمعركتنا فصول لم تكتب بعد، وأن منطق العربدة لن يواجه إلا بالصمود والثبات والتحدي". بدوره، قال عضو المكتب السياسي لحماس أسامة المزيني، في كلمة إن "قدرات المقاومة لم تنالها أداة التدمير في الجولة الأخيرة إلا يسير، وسيتم ترميمه بأسرع مما يتوقع". وأضاف المزيني أن "ما استخدم بالعدوان شيء بسيط مما أعدته المقاومة، ونذكر بقوة المقاومة الصاروخية والغواصات وطائرات شهاب". ودعا المزيني المجتمع الدولي إلى محاكمة الاحتلال الإسرائيلي على "جرائمه وقتله للمدنيين العزل، وحل جذور المشكلة التي تكمن في "الاحتلال والعدوان والحصار على شعبنا، وعدم إعطائه كامل حقوقه".