الرباط / خالد مجدوب/ الأناضول تظاهر عشرات المغاربة في مدينة سبتة التابعة للإدارة الاسبانية، احتجاجًا على تصريحات زعيم حزب "فوكس" الاسباني اليميني المتطرف؛ سانيتاغو أباسكال، الذي طالب "بطردهم" من المدينة. وأفادت وسائل إعلام مغربية من بينها "اليوم 24" و"طنجة 24"، أن المحتجين "تجمعوا في وقت متأخر الإثنين، أمام الفندق الذي يقيم فيه أباسكال، ورددوا شعارات تطالب برحيله هو عن المدينة". وتدفق أخيرا نحو 8 آلاف مهاجر تجاه سبتة أقصى شمال المغرب الخاضعة للإدارة الإسبانية، وتعتبر الرباط أنها "ثغر محتل" من طرف إسبانيا التي أحاطتها بأسلاك شائكة بطول نحو 6 كلم. ورفع المحتجون، شعارات مناوئة لحزب "فوكس" الذي يحمل مواقف معادية للمسلمين والمغاربة المتواجدين سواء في إسبانيا أو سبتة. وكان أباسكال طالب سلطات بلاده التي وصفها "بالمتقاعسة" بطرد الوافدين إلى سبته قائلا: "لا نريد في إسبانيا رجالا يركعون على ركبهم بالغصب خمس مرات في اليوم باتجاه مكة"، متهما المغرب بـ "غزو سبتة بواسطة الآلاف من المهاجمين. ووصف المحتجون أباسكال بالعنصري، وهتفوا بعبارات: "جبان أخرج من سبتة، ولا يمكنك اللعب مع سبتة". وبحسب صور نشرها الإعلام المغربي، فقد استعملت الشرطة الإسبانية، الرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين. والثلاثاء الماضي، استدعت الرباط سفيرتها لدى مدريد كريمة بنيعيش، للتشاور بعد أن استدعتها الخارجية الإسبانية احتجاجا على تدفق حوالي 6 آلاف مهاجر غير نظامي من المغرب الإثنين، إلى سبتة، قبل أن يتجاوز العدد لاحقا 8 آلاف، بحسب مدريد. واتهمت وزيرة الدفاع الإسبانية مارجريتا روبلز، المغرب، بابتزاز بلادها واستغلال الأطفال، وذلك على خلفية التوترات بين البلدين في مدينة سبتة. وتأتي أحداث سبتة في ظل اعتراض المغرب على استضافة إسبانيا إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو، للعلاج من كورونا بـ"هوية مزيفة" منذ 21 أبريل/ نيسان الماضي. وعام 1975 بدأ نزاع بين المغرب و"البوليساريو" حول إقليم الصحراء، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده بالمنطقة، ليتحول الخلاف إلى نزاع مسلح استمر حتى 1991 بتوقيع وقف لإطلاق النار. وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، فيما تطالب "البوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي لاجئين من الإقليم. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :