كتب محمود الحكيم: كشف الفنان نافذ السيد لـ الراية أنه يحضر للمشاركة في مسلسل جديد بالبحرين ، مشيرا إلى أن المسلسل يتكون من 30 حلقة وقد صورت منه عشر حلقات كاملة وبقيت 20 حلقة ، ويدور في إطار كوميدي خفيف وسوف يعرض في شهر رمضان على تلفزيون البحرين وتلفزيون دبي. وقال نافذ السيد إن منتج العمل "رمزي الجمال" تواصل معي للمشاركة بالعمل عندما كنت بمهرجان جلجامش المسرحي بالبحرين، ثم جاء إلى قطر وأكد معي الأمر وقد وافقت على المشاركة بالعمل وهذا سوف يكون العمل الدرامي الأول لي خارج قطر حيث إنني شاركت منذ عام 2000 في أغلب الأعمال التي أنتجت في قطر حتى عام 2014. وأعرب نافذ السيد عن أمله في أن يكون هذا العمل فاتحة خير عليه للمشاركة بشكل أوسع في الدراما الخليجية مؤكدا أن الدراما الخليجية تشهد انتعاشة كبيرة فهناك الكثير من المسلسلات التي تنتج في الكويت وفي البحرين وفي عمان وفي الإمارات العربية وكذلك في السعودية والدخول إلى عالم الدراما الخليجية يفتح بابا واسعا للفنان للانتشار وهذا أمر مهم جدا لأي فنان. وقال إن الدراما التلفزيونية أمر مهم جدا للفنان لأنها تمثل عصب العمل الفني والجسر الذهبي الذي يصل بالفنان إلى الجمهور لذلك فلا يمكن أن يستغني فنان أيا كان عن التواجد في الدراما التلفزيونية لأنها تأشيرته إلى النجومية والشهرة في المقام الأول. وأكد نافذ أن الدراما الخليجية تعاني من أزمة التكرار في الموضوعات والأفكار فكلها باتت تدور في فلك واحد من المخدرات والقتل والحزن والميلودراما وهو ما يستدعي وقفة لتقييم مسيرة الدراما الخليجية في الوقت الراهن لأنها باتت تعاني من الترهل وأمراض الشيخوخة. إلى ذلك دعا نافذ السيد الكتـّاب للانفتاح على العالم والاقتراب من زوايا جديدة في حياة المجتمع الخليجي ومعالجتها بطريقة أكثر تطورا وحداثة بما يواكب العصر ويمتع الجمهور ويفتح أمامهم آفاقا من الأمل، ويساهم في بناء المجتمع ونهضته الحضارية، وهذا لن يتأتى بالانكفاء على تلك الأفكار المكررة والتي قتلت طرحا منذ عقود. وأوضح أن قطر قدمت العديد من الأعمال الدرامية المميزة والتي حققت المعادلة الصعبة فطرحت أفكارا جديدة وعالجتها بأسلوب غير تقليدي مثل مسلسل "تصانيف" بجزأيه للفنان غانم السليطي والذي كان يدور في إطار كوميدي هادف وحلقات منفصلة تعالج كل حلقة موضوعا خاصا بطريقة مميزة وقد لقي المسلسل نجاحا كبيرا وقت عرضه. وقال آمل أن تنطلق الدراما القطرية من جديد انطلاقة قوية على مستوى الكم والكيف فنرى أكثر من عمل درامي ينتج كل عام، في قالب غير تقليدي وأفكار مبتكرة ومتنوعة وتمس زوايا جديدة في حياة الناس، كما آمل أن يشارك الفنانون القطريون والمقيمون بهذه الأعمال وأن تكون سبيلا إلى انطلاقهم إلى عالم النجومية في الخليج كله.