العام الماضي، أصدرت رئاسة أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربى (YTB)، كتابا حول سياسة الصّهر والتهجير والتعذيب وحوادث معسكر "بيلينا"، التي ارتكبها النظام الشيوعي في بلغاريا بين 1984 و1989 ضد أتراك البلاد. وأفادت الرئاسة في بيان، بأن الكتاب أُعدّ لنقل القضية العادلة للأتراك البلغار إلى الأجيال القادمة، والمساهمة في حقهم في النضال من أجل مستقبلهم. وكان معسكر "بيلينا" معتقلا لآلاف أتراك ومسلمي بلغاريا ممن احتجزهم النظام الشيوعي الذي حكم البلاد حتى عام 1989، بسبب معارضتهم له. وبسبب أفكارهم ومعتقداتهم، تعرض نزلاء معسكر الاعتقال، لشتى أنواع التعذيب الدموية، التي كانت تنتهي في بعض الأحيان بالموت. يذكر أن الأتراك استوطنوا بلغاريا قبل الفتح العثماني (قبائل القبجاق)، وبعد الفتح في القرن الـ 14 الميلادي (قبائل الأوغوز "التركمان")، وتعرضوا لانتهاكات ومجازر جماعية وحملات تهجير إلى الأناضول، بعد انهيار الدولة العثمانية. تم تهجير عدد كبير من أتراك البلقان عموماً وبلغاريا خصوصاً إلى تركيا، بين أعوام 1912 - 1913، ثم تهجير جماعي آخر ما بين أعوام 1923 - 1939، ثم تهجير جماعي ثالث أعقب الحرب العالمية الثانية ما بين أعوام 1940- 1949 و1950-1951 و1969 - 1978. كما وقع تهجير رابع بين عامي 1984-1985 وعام 1989، عقب قيامهم بمسيرات احتجاجية مناهضة للحكومة البلغارية، رفضاً لسنوات الاضطهاد الذي مورس ضدهم. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :