انتقل إلى جوار ربه الشهيد أحمد هيبتان البلوشي، متأثراً بجراحه إثر حادثة مأرب في سبتمبر/أيلول الماضي، ضمن مشاركته مع قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية للوقوف مع الشرعية في اليمن. وكان الشهيد يتلقى العلاج في إحدى المستشفيات بألمانيا، وتقدمت القيادة العامة للقوات المسلحة بتعازيها ومواساتها إلى ذوي الشهيد، سائلة الله عز وجل أن يسكنه فسيح جناته ويتغمده بواسع رحمته. إنا لله وإنا إليه راجعون . ويصل اليوم الجمعة، إلى إمارة أم القيوين، جثمان الشهيد أحمد هيبتان البلوشي 29 عاماً عائداً من ألمانيا، بعد رحلة علاج دامت 11 يوماً، إثر إصابته أثناء تأدية واجبه الوطني ضمن القوة الإماراتية المشاركة مع قوات التحالف العربي لإعادة الأمل في اليمن، وستتم إقامة صلاة الجنازة على جثمان الشهيد بعد صلاة الجمعة في مسجد الرأس في الإمارة، وفي اتصال هاتفي من ألمانيا مع الخليج قال عبد الواحد هيبتان، الشقيق الأكبر للشهيد: التحق شقيقي بالقوات المشاركة في التحالف العربي قبل 10 أسابيع، وكوننا نعمل بالقوات المسلحة أنا وشقيقي، علمنا بنبأ إصابة أحمد ونقله إلى أحد المستشفيات في الرياض لتلقي العلاج، ثم نقله إلى ألمانيا لإكمال العلاج وظل بها لمدة 11 يوماً، وعليه انتقلنا لمرافقته خلال فترة علاجه، إلى أن لاقى ربه في الساعة 7:40 صباح الخميس بتوقيت الإمارات في أحد مستشفيات برلين. وأضاف: الشهيد أحمد هو الشقيق الرابع بين إخوته الخمس، متزوج وله طفلان، هما نجلاء وتبلغ من العمر 5 سنوات، ومروان 3 سنوات، كان رجلًا متواضعاً حسن الخلق ويحسن لإخوانه ويوجههم ويرشدهم إلى طاعة الله، ويحثهم دائماً على حب الخير خاصة في الفترة الأخيرة. وتابع: أحمد يتيم الأب، يوقر والدته التي تلقت نبأ استشهاده بحزن عميق وبفخر كبير في الوقت ذاته بنفس طيبة، تقديراً لما قدمه من تضحية لخدمة الوطن معتبرة أنه فوق كل شيء. وقال طارق الزدجالي، ابن خالة الشهيد علمت بنبأ التحاق أحمد بالقوات المشاركة في اليمن بعد سفره، وانتقل شقيقيه لمرافقته في ألمانيا بعد نبأ إصابته في حادث التفجير الأخير باليمن، وظل أخران هنا لصغر سنهما. وأضاف تربينا في بيئة واحدة وكان أحمد خلوقاً يشهد له الجميع بحسن سيرته وخدمة الجميع، باراً والدته وإخوانه، وعلمت أنا وأسرته بنبأ استشهاده صباح يوم الخميس عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتلقينا ذلك بقلوب مؤمنة راضية بقضاء الله وقدره، لم أر أحمد مؤخراً ولكن لنا لقاء معه في الجنة. إلى ذلك سارع أبناء الإمارة فور ورود الخبر، بتقديم واجب العزاء لعائلة الشهيد، معبرين عن حزنهم لفراقه، وأكدوا في ذات الوقت فخرهم واعتزازهم بالتضحية الكبيرة التي يقدمها أبطال القوات المسلحة، لإعلاء الحق ونصرة المظلوم.
مشاركة :