وقع المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل وهيئة البيئة في أبوظبي مذكرة تفاهم بشأن تبادل بيانات المناخ والبيئة والأرصاد الجوية. جاء ذلك خلال استقبال الدكتور عبد الله المندوس المدير التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد رزان خليفة المبارك الأمين العام لهيئة البيئة في أبوظبي في مقر المركز بأبوظبي. وأكد الطرفان أن هذا الاتفاق جاء دعما لإستراتيجيات الحكومة الرشيدة وانطلاقا من أهمية التعاون المشترك بين الجهات المختلفة بالدولة في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتأكيداً لرغبة الطرفين في ترسيخ أواصر التعاون بينهما في جميع المجالات المشتركة ،بما يحقق التطلعات والأهداف الاستراتيجية المنشودة التي تعود بالفائدة على الوطن والمجتمع عن طريق تفعيل وتطوير الأداء العام وإرساء قواعد التعاون والعمل الجماعي المشترك وتعزيز الشراكة الاستراتيجية وصولاً إلى الارتقاء بالمجتمع، واستشعاراً من الطرفين لأهمية تكامل دوريهما ولتأكيد رغبتهما في تفعيل التعاون بينهما. وصرح المندوس بأن أهمية هذه المذكرة والتي تهدف إلى تحقيق التكامل والتعاون بين الطرفين في المجالات ذات الاهتمام المشترك، تكمن في- على سبيل المثال وليس الحصر- تبادل البيانات المتعلقة بالمناخ والبيئة والأرصاد الجوية والتنسيق بين المؤسستين بشأن استخدام تلك البيانات، بالإضافة إلى تعزيز ودعم آلية التعاون بينهما بهدف تحقيق الاستفادة القصوى من خلال عملية التبادل، علاوة على التعاون الفني والتقني وإجراء البحوث والدراسات والمشاركة في التقارير العلمية ذات العلاقة بأنشطة كل من الطرفين. وأشار إلى أهمية التركيز على تبادل الخبرات بين الطرفين فيما يتعلق بآخر المستجدات بشأن آلية رصد بيانات المناخ والأرصاد الجوية، من حيث الأجهزة والمعدات المستخدمة في هذا النطاق، إلى جانب المشاركة في تنظيم المؤتمرات والندوات والدورات التدريبية وورش العمل وغيرها من الفعاليات ذات العلاقة بأنشطة الطرفين. وقد أثنت رزان خليفة المبارك خلال الجولة الميدانية بالمركز، على ما يمتلكه المركز من خبرات بشرية عالية قادرة على التعامل مع أحدث الأجهزة والبرامج التي سوف تساهم بشكل فعال في دقة ومصداقية البيانات الخاصة بالمناخ والبيئة وقالت إنه ونظراً للنمو المتسارع في العديد من الأنشطة التنموية في الإمارات المختلفة وبشكلٍ خاص الأنشطة الصناعية، والتي قد تؤدي إلى انبعاث العديد من الملوثات إلى البيئة المحيطة، جاء توقيع هذه المذكرة ،لتحقيق الأهداف المشتركة للطرفين من خلال التعاون في مجال مراقبة وتحسين نوعية الهواء المحيط وآثار التغير المناخي بهدف أخذ الاحتياطات اللازمة للحد من الآثار السلبية التي قد تنتج من تلوث الهواء وآثاره السلبية في صحة الإنسان والبيئة في الدولة.
مشاركة :