بحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في نيويورك، أمس، مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأوضاع السياسية والقضايا الإنسانية في العراق. وذكر بيان صادر عن مكتب العبادي، أن الأمين العام للأمم المتحدة أعرب عن دعمه الكامل لتطبيق الإصلاحات في العراق والإسراع بتطبيق الحوكمة، مشيراً إلى دعم الأمم المتحدة ومنظماتها للعراق في جميع المجالات. وأكد البيان أنه جرى التطرق خلال الاجتماع إلى الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية إضافة إلى برامج الأمم المتحدة في العراق. كما التقى العبادي مع رئيس منظمة (undp) هلين كلارك والوفد المرافق لها. وجرى خلال اللقاء بحث مساعدة العراق في القضايا الإنسانية التي تخص اللاجئين والنازحين إضافة إلى موضوع الأهوار وتوفير فرص العمل وبرامج معالجة شح الموارد المائية وتجفيف المياه، كما جرى مناقشة الإصلاحات والبنى التحتية وما يتعلق بالمنافذ الحدودية وتسهيل الإجراءات الجمركية. وكان العبادي قد أكد في كلمته في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، أنه رغم كل التحديات التي تواجهنا فإننا نفتخر بنظامنا الديمقراطي الذي أفرز انتقالاً سلمياً للسلطة ويوفر هامشاً واسعاً من الحرية والاعتراض الطبيعي في الديمقراطيات التي يحلم بها كثير من الشعوب وبالتالي فإن الخطر الحقيقي ليس داخلياً بل تسرّب إلينا عبر هذه المنظمة الإرهابية المدعومة من بعض من ينتقدنا بدل إيقافهم تمويل وتجنيد الإرهابيين، مؤكداً أن العراق تقدم تقدماً ملحوظاً في خفض معدلات الوفيات وفي رفع نسب الالتحاق بمراحل التعليم وتقليل فجوة التباين بين الجنسين وفي تحسين المستوى المعيشي أيضاً. وأضاف: إننا إذ نقدر عالياً موقف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في مساندتهم لنا، ووقوفهم إلى جانبنا ومناصرتنا في حربنا العادلة ضد الإرهاب، وفي سعيها الحثيث معنا لإعادة الاستقرار في المناطق التي حررتها قواتنا المسلحة نتطلع إلى المساهمة الفاعلة من الدول والمنظمات الدولية من أجل إصلاح البنى التحتية في تلك المناطق، وكذلك في جهود إعادة الإعمار.
مشاركة :