طلب الادعاء الإيطالي من أحد القضاة، اليوم الثلاثاء، إحالة أربعة أعضاء كبار بالأجهزة الأمنية المصرية للمحاكمة؛ للاشتباه في دورهم في اختفاء ومقتل الطالب جوليو ريجيني في القاهرة عام 2016. واتهم ممثلو الادعاء في روما أربعة مسؤولين بـ"اختطاف ريجيني، وإلحاق أذى جسيم به، بالإضافة إلى توجيه اتهام إلى أحدهم وهو الرائد مجدي شريف من المخابرات العامة، بالتخطيط لارتكاب قتل عمد"، وفقاً لـ"رويترز". وبيّن الادعاء أن لديه أدلة على أن "شريف" كلّف مخبرين بمراقبة "ريحيني" وإلقاء القبض عليه في نهاية الأمر، وتتضمّن عريضة الاتهام أيضاً أن "شريف" ومسؤولين مصريين آخرين، لم تكشف عنهم، عذبوا الطالب الإيطالي لعدة أيام، ما تسبب له في أذى بدني جسيم. ولم يتسنّ الحصول على تعليق من المسؤولين المصريين على لائحة اتهام الادعاء. وحضر والدا "ريجيني" جلسة المحاكمة المغلقة اليوم، ولم يتضح ما إذا كان القاضي سيصدر حكماً في نهاية اليوم، وليس من المرجح إجراء أي محاكمة كاملة قبل العطلة القضائية في الصيف. وكان "ريجيني" يُجري بحثاً عن النقابات العمالية المستقلة في مصر لرسالة الدكتوراه الخاصة به، وذكر مقربون أنه كان مهتماً أيضاً ببحث هيمنة الدولة والجيش على الاقتصاد المصري. والموضوعان لهما حساسية خاصة في مصر.