تعهد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، اليوم الثلاثاء، بمواصلة المشاورات الوثيقة مع إسرائيل بشأن أي عودة محتملة للولايات المتحدة للاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية. بعد محادثات مع بلينكين في القدس، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه يأمل ألا تعاود واشنطن التوقيع على الصفقة، وأنه "مهما حدث، ستحتفظ إسرائيل دائمًا بالحق في الدفاع عن نفسها" ضد أي تهديد نووي إيراني. وتجري محادثات غير مباشرة بين واشنطن وطهران التي تنفي أن برنامجها النووي يهدف لانتاج أسلحة في فيينا. وقال بلينكين، الذي يقوم بمهمة في الشرق الأوسط لمحاولة تعزيز وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، إن الولايات المتحدة ستواصل تعزيز "شراكتها طويلة الأمد" مع إسرائيل. وصرح للصحفيين، مع ظهور نتنياهو إلى جانبه، بأن هذا "يشمل التشاور عن كثب مع إسرائيل كما فعلنا اليوم في فيينا بشأن المفاوضات الجارية حول احتمال عودة الاتفاق النووي الإيراني". على حد التصريح الإسرائيلي، سحب سلف الرئيس الأمريكي جو بايدن، دونالد ترامب، الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لعام 2015، معتبرا أنه مفيد للغاية بالنسبة لطهران، وأعاد فرض العقوبات الأمريكية. ومنذ ذلك الحين، سعت إدارة بايدن إلى تهدئة إسرائيل التي تعتبر إيران المسلحة نوويًا تهديدًا وجوديًا. وقال بلينكين يوم الأحد إن الولايات المتحدة لم تر بعد ما إذا كانت إيران ستتحرك للامتثال لالتزاماتها النووية من أجل رفع العقوبات حتى في الوقت الذي أظهرت المحادثات تقدما. وأجرت فرق إسرائيلية مناقشات في واشنطن مع نظرائها الأمريكيين بشأن احتمال إحياء الصفقة. وقال نتنياهو "آمل ألا تعود الولايات المتحدة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) القديمة لأننا نعتقد أن الاتفاق يمهد الطريق لإيران للحصول على ترسانة أسلحة نووية ذات شرعية دولية".
مشاركة :