أكد رئيس اللجنة التنفيذية للمنظمة الوطنية لتحرير الأحواز "حزم" د. عباس الكعبي أن تزايد الخطاب الإعلامي الذي اتخذته إيران تجاه حادثة منى، وحيال الهجوم على المملكة خصوصاً والأمة العربية بشكل عام، ليس هو الأول بل زاد نظراً لما منيت به من هزائم لم تكن في حساباتها في اليمن على يد أبطال المقاومة والتحالف العربي "عاصفة الحزم"، إضافة إلى انتكاستها في العراق حيث تفجّرت ضدها الثورة الشعبية غرباً وجنوباً لتمتد إلى العاصمة العراقية بغداد، فأحرق المنتفضون صور الخميني وخامنئي وطالبوا علناً بالحد من النفوذ الأجنبي الإيراني على يد حكومة حيدر العبادي ومن قبله نوري المالكي. واضاف في حديث ل"الرياض" ان إيران بدأت تخسر الرهان في سورية تحت وطأة ضربات الثوار السوريين من ناحية، وكذلك ابتعاد حليفها بشار عنها الذي فضل ارتهان سورية للروس عوضاً عن الفرس، وبعد أن كانت تلتقي المصالح الروسية والدولة الإيرانية بنسب معيّنة في سورية. وأضاف الكعبي أن تضارب المصالح اليوم خاصة بعد توقيع طهران الاتفاقية النووية مع الغرب وما رافقها من اتفاقيات سرية تتضمّن التعاون الكبير فيما بين طهران والعواصم الغربية إضافة إلى تل أبيب، ولا ريب أن هذه الاتفاقيات السرية تشكّل تهديداً كبيراً للأمن القومي الروسي، ممّا يعني أن موسكو لن تقبل بطهران شريكاً لها في سورية. ولتغطية خسائرها في اليمن والعراق وسورياً خصوصاً، وفشل مخططاتهم في الدول العربية عموماً، ذهبت إيران باتجاه المزيد من التصعيد ضد المملكة بغية تشويه صورتها أمام مسلمي العالم، ولكن كل من زار بيت الله الحرام والمدينة المنورة سواء في موسم العمرة أو الحج، يدرك جيداً حجم الخدمات التي تقدّمها الدولة المضيفة لضيوف الرحمن. وقال: لا ينبغي الصمت تجاه طهران لما ترتكبه من جرائم متواصلة ضد المسلمين والعرب، وعلى منظمة المؤتمر الإسلامي إلغاء عضوية إيران باعتبارها دولة عنصرية وتمارس الإرهاب وترعاه على المستوى الرسمي، وهي دولة تحتل المرتبة الأولى في الإعدامات، والأولى في انتهاك حقوق الشعوب وقمع الحريّات المدنية والأساسية، والأولى في القمع والتنكيل والاضطهاد والإرهاب. وأشار الى أن التقارير السنوية الصادرة من مجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة تؤكد ارتفاع وتيرة الإعدامات في إيران، ففي هذه الدولة لا يمرّ أسبوع إلا ويعدم فيه العديد من السجناء، فمنهم من تعلن طهران عن إعدامهم ومنهم من يعدم سرّاَ في الزنزانات، ويمنع على أسرهم القيام بمراسم العزاء ناهيك عن إخفاء الجثث وعدم تسليمها لأسرهم وذويهم كما فعلت مع الشهداء الأحوازيين. وأفاد بأنه من المعروف أن إيران تقوم باحتلال كل من الأحواز العربية ويزيد عدد سكانها عن عشرة ملايين نسمة، وإقليم أذربيجان الجنوبي ويبلغ عدد سكانه 27 مليون نسمة، وإقليم بلوشستان خمسة ملايين، وإقليم تركمانستان ويبلغ تعداد سكانه خمسة ملايين نسمة أيضاً وكذلك إقليم كردستان، وجميع سكان هذه الأقاليم المحتلة مسلمين ويتعرضون إلى أبشع صنوف القهر والحرمان والاضطهاد والتنكيل ويحرمون من الدراسة من مدارس القرآن وبناء المساجد وممارسة شعائرهم الدينية، وتفرض عليهم اللغة الفارسية بدافع عنصري مقيت.
مشاركة :