كشف سالم لبصير، اليد اليمنى لإبراهيم غالي، والرجل الثاني في جبهة البوليساريو، مخططات زعيم الانفصاليين لمغادرة إسبانيا دون المثول أمام القضاء. ويوجد على طاولة القضاء الإسباني عدد كبير من الشكايات ضد إبراهيم غالي زعيم البوليساريو، تتعلق بجرائم إرهابية وإبادة جماعية واغتصاب وغيرها، ولازالت الروايات متضاربة حول مثوله أمام العدالة من عدمه، منذ التأكد من دخوله إسبانيا قصد العلاج من فيروس كورونا المستجد، ودخوله المستشفى بهوية مزورة. وقال سالم لبصير، في تصريحات لموقع “أوكي دياريو” الإسباني، إن “إبراهيم غالي يخطط لمغادرة إسبانيا في الأيام القليلة المقبلة دون المثول أمام المحكمة الوطنية، والإجابة عن التهم الموجهة إليه بخصوص جرائم الإرهاب والإبادة الجماعية والتعذيب وغيرها”. ونقل الموقع عن لبصير قوله: “كلها كذب… بمجرد أن يتعافى… في غضون 10 أيام… سيغادر البلاد. لن يمثل أمام القاضي”. مؤكدا أنه واع ويستطيع الكلام وعلى علم بما يقع. وكشف الموقع المذكور أنه تمت المقابلة الحصرية مع سالم لبصير في غرفة انتظار صغيرة في مستشفى “سان بيدرو دي لوغرونيو” على بعد خمسة أمتار فقط من الغرفة التي يتعافى فيها زعيم جبهة البوليساريو. وهي المرة الأولى التي يتحدث فيها شخص من محيط غالي في وسائل الإعلام بعد اندلاع أكبر أزمة دبلوماسية بين إسبانيا والمغرب. وذكر الموقع الإسباني أنه “في الوقت الذي ظهر فيه عدد من عناصر الشرطة الإسبانية في المستشفى لإبلاغ غالي بالاستدعاء القضائي، رفض زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية استلام الوثيقة، مدعيا أنه كان عليها التشاور أولا مع السفارة الجزائرية ومعه”.