500 تحفة أثرية تحكي حقبا تاريخية في الدوخلة

  • 10/2/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

شهد معرض التحف و«الانتيكات» في مهرجان الدوخلة إقبالا واسعا من مختلف الأعمار ويضم قرابة 500 قطعة متنوعة قديمة من التحف والانتيكات. وقال صاحب المعرض حبيب الجنوبي: المعرض يشارك لأول مرة في هذا المهرجان، مشيرا إلى انه يمتلك معرضا خاصا في منزله يضم أكثر من ألف قطعة، معتبرا ان التواجد في مهرجان الدوخلة فرصة سانحة للتعريف بمتحفه الغني بمختلف القطع القديمة، لافتا الى انه امضى سنوات طويلة في عملية جمع هذه القطع، مضيفا، ان الهواية التي برزت لديه منذ نعومة اضفاره شكلت هوسا كبيرا لديه مع تقادم العمر، بحيث بات يذهب للعديد من المواقع للبحث عن القطع القديمة واقتنائها، مبينا، أن السنوات أعطته الخبرة الكبيرة في التعرف على القطع القديمة، وبالتالي فإنه يحرص على التواجد في الأسواق الشعبية وكذلك في الاماكن التي تحتوى الأثاث القديم بحثا عن كنز مدفون بين مئات القطع المتناثرة. وذكر الجنوبي ان المتحف استغرق منه سنوات طويلة جدا، لاسيما وان عملية الحصول على احدى القطع ليست بالسهولة التي يتصورها البعض، خصوصا وان البعض يرفض بيعها في حال وجد رغبة كبرى لدى المشتري، الأمر الذي يسهم في رفع القيمة كثيرا. مضيفا، أن هواية جمع القطع القديمة جعلته يرصد ميزانية خاصة لتمويل عمليات الشراء المستمرة، مشيرا الى ان الكثيرين لا يعرفون قيمة مثل هذه التحف بيد أن اصحاب جمع التحف يدركون قيمتها الحقيقية، فالتحفة تحصل على قيمتها المعنوية مع تقادم الزمن، فالتحفة تتحدث عن سلوكيات والطابع الهندسي السائد في تلك الحقب، مما يجعلها مادة دسمة لاصحاب البحوث والخبراء في مجال التاريخ، فالتحف ليست قطعا حجرية أو معدنية جامدة، فهي تتحدث مع الخبراء بطريقة واضحة. وأضاف أن الكاميرا تعتبر من أقدم المقتنيات والتي يعود بعضها إلى العشرينيات والثلاثينيات بالإضافة إلى بعض «الدلال» القديمة وانواع مختلفة من المذياع والتي يعود بعضها إلى الاربعينات، فضلا عن العديد من القطع المختلفة، التي يستطيع الزائر الاطلاع عليها خلال جولته في الركن، لافتا الى انه رفض الكثير من العروض لشراء بعض القطع، معتبرا ذلك تفريطا وخسارة كبرى، خصوصا بعد سنوات من الجهد الكبير الذي بذله في سبيل وضع الاسس لامتلاك هذه القطع الثمينة والنادرة في الوقت نفسه. وطالب بالابقاء على القرية التراثية لتكون معلما تراثيا وسياحيا يزار طوال العام، مشيرا الى ان القرية التراثية تمثل مدخلا لتشكيل نواة لاستقطاب السياح بهدف التعرف على الكثير من الامور التي تتحدث عن تاريخ المنطقة، وتحكي عن بعض العادات الاجتماعية السائدة في الحقب السابقة.

مشاركة :