أعلن التنظيم الدولي للإخوان، إجراء مراجعات سياسية لتصحيح ما وصفها بـالأخطاء التي وقع فيها منذ وصوله للسلطة في عام 2012، معترفاً لأول مرّة بـخروج الشعب على حكمهم، ودعا لحوار مع كافة القوى وانخراط أتباعه في العملية السياسية. وفي الوقت الذي قالت فيه أنباء إعلامية، إن وفداً تونسياً وصل القاهرة أمس، للترتيب لزيارة الرئيس السبسي، المتوقعة الأسبوع المقبل، كشف مصدر مسؤول بالخارجية المصرية، في تصريح خاص لـ(اليوم)، أن الزيارة تهدف إلى وضع النقاط فوق الحروف فيما يخص الأزمة المكتومة بين الإمارات وتونس، بطلب مسبق من الرئيس التونسي، مؤكداً أن السبسي، هاتف السيسي تليفونيًا قبل توجه الأخير لحضور جلسات الأمم المتحدة، طالبًا منه التوسط لتحسين العلاقات بين بلاده والإمارات. وأكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتور حسن نافعة، أن القاهرة ستنجح في تصفية الأجواء بين الإمارات وتونس على وقع اتهامات وجهها الرئيس السابق المنصف المرزوقي العام السابق. واتهم نافعة، في تصريح لـ(اليوم)، الإعلام التونسي بـتعميق الأزمة، حينما ذكر أن تونس طالبت بملاحقة مسؤولين إماراتيين لوجود خلافات في عقود خاصة بمشروعات عقارية، وهو ما سارع إلي نفيه الرئيس التونسي، تحسبًا لتأزم العلاقات أكثر من ذلك. وفي تطوّر هو الأول من نوعه، اعترف التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، بـخروج الشعب المصري عليهم وإسقاطهم، في إقرار ضمني بثورة 30 يونيو 2013، مهدداً في نبرة جديدة باستبعاد كل من يُمارس العنف أو يبرره، معتبراً من يفعل ذلك ليس منَّا ولسنا منه. وأعلن في بيان، فصل جماعة الإخوان، عن حزبها المعروف الحرية والعدالة وكشف عن إجراء مراجعات سياسية لتصحيح الأخطاء التي وقع فيها منذ وصوله للسلطة في 2012. وأضاف: وصلنا لقناعة مهمة، وهي أن نعيد الأمانة لأهلها وندعو الشعب لتحمل مسؤوليته. وبينما طالب التنظيم قواعده في مصر، بالانخراط في الحياة السياسية، وفتح حوار مع جميع القوى، ردَّ المكتب الجديد للجماعة، مؤكداً إن المواقف الرسمية يجب أن تكون على الموقع الرسمي ومن خلال المتحدث الإعلامي ما ينبئ بوجود خلاف بين القيادات الجديدة والتنظيم. انتخابياً، قالت اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية، إنها رصدت 6 مخالفات قانونية بشأن خرق الدعاية الانتخابية، وأشارت على لسان المتحدث باسمها المستشار عمر مروان، إلى أنها تدرس اتخاذ الإجراءات القانونية بشأن المخالفين. وأوضح مروان، في مؤتمر صحفي، عقده امس، بمقر الهيئة العامة للاستعلامات، بمدينة نصر، أن عدد المرشحين في المرحلة الأولى بلغ 2573 مرشحا على النظام للفردي، بينهم 112 سيدة، احتل المستقلون ما نسبته 65 بالمائة، أما الحزبيون فنسبتهم 35 بالمائة. وبالتزامن، أصدرت المحكمة الإدارية العليا حكمها في كافة الطعون المنظورة أمامها على أحكام القضاء الإداري بشأن المرشحين للبرلمان المقبل من خلال نظام القوائم والفردي، حيثُ كانت المحكمة الإدارية قد حجزت، يوم الثلاثاء الفائت، ما يقرب من 125 طعناً على أحكام القضاء الإداري بينهم 14 طعناً لهيئة قضايا الدولة ضد قوائم الجبهة المصرية وتيار الاستقلال وفرسان مصر، ومرشحين بالنظام الفردي، لجلسة السبت. قضائياً، قررت محكمة النقض، في جلستها أمس، تأجيل أولى جلسات نظر الطعن المقدم من محمد بديع وآخرين، في القضية المعروفة إعلاميا بـغرفة عمليات رابعة، لجلسة 15 أكتوبر الجاري؛ لتمكين الدفاع من الاطلاع على مذكرة نيابة النقض. واستؤنفت امس، محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي و24 آخرين في القضية المعروفة إعلاميا بـإهانة القضاء. أمنياً، تمكن الأمن المصري، من تصفية أربعة من القيادات الوسطى لجماعة الإخوان، الأربعاء بمدينة الإسكندرية. وقالت الداخلية في بيان لها، الليلة قبل الماضية، إن المتهمين أعضاء في اللجان النوعية للجماعة المحظورة في البلاد، بمركز الدلنجات بمحافظة البحيرة، وكانوا يجتمعون في مدينة الإسكندرية، للتخطيط للقيام بأعمال إرهابية، وقتلوا خلال تبادل لإطلاق النار مع عناصر شرطية، داهمت مقرهم خلال الاجتماع.