ودّع حجاج بيت الله الحرام الذين أمتلأت بهم صالات مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، المملكة العربية السعودية، شاكرين الله تعالى على ما لمسوه من طيب كرم وحفاوة وترحيب من جميع القطاعات السعودية العاملة في حج هذا العام 1436هـ حتى أتموا نسكهم بفضل الله تعالى في جوٍ من السكينة والوقار. وأعربوا عن عظيم امتنانهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- على ما بذلته القطاعات العامة والخاصة من جهود مضنية لتسهيل أداء مناسك الحج في المشاعر المقدسة والمسجد الحرام. ورفع الحاج محمد إسلام خان من جمهورية باكستان الإسلامية أسمى آيات الشكر لله تعالى ثم لخادم الحرمين الشريفين الذي وجه وتابع كل ما يقدم من خدمات لضيوف الرحمن بشكل عام والحجاج الباكستانيين على وجه الخصوص والتي فاقت الوصف. وقال خان: إن حجتي هذه تعد الأولى، وما لفت نظري هي منظومة هذه الأعمال الجليلة التي تقوم بها المملكة وفي مقدمتها توسعة المسجد الحرام والخدمات التي تقدمها في المشاعر المقدسة وتطور وسائل النقل التي مكنت ضيوف الرحمن من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة وانسيابية كاملة في الحركة. وبيَّن الحاج محمد عبدالغني من دولة الكويت أن الصورة الجميلة لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة وهو يغادر أرض المملكة ما زالت عالقة في ذهنه إلى جانب الجهود الجبارة التي تقدمها المملكة قيادةً وحكومةً وشعبًا في كل موسم حج من خدمات وتسهيلات لضيوف الرحمن ليبقى تطور هذه الخدمات من عام إلى عام خير دليل على عطاءات بلاد الحرمين الشريفين التي تفوق كل المقاييس. وعبَّر عن سروره بما وجده منذ وصوله لأداء حجه من كرم ضيافة وخدمات مميزة وما شاهدوه من مشروعات عملاقة بالحرمين الشريفين، مقدمًا شكره وعرفانه لخادم الحرمين الشريفين على ما بذله من جهود كبيرة وما قدمه من خدمات وتسهيلات لحجاج بيت الله الحرام، داعيًا المولى عز وجل أن يديم على هذه البلاد أمنها وأمانها واستقرارها في ظل قيادتها الرشيدة. وثمَّنت الحاجة حسنية منتصر من جمهورية السودان ما لمسته من مشروعات عملاقة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة التي يسرت بدورها أداءها لنسك الحج في ظل الخدمات العديدة والمتنوعة التي قدمتها مختلف الجهات طيلة فترة أدائها لنسك الحج، لافتة إلى أنها لاحظت وهي تؤدي الحج للمرة الثانية ما طرأ من تغييرات كبيرة على الخدمات التي تقدم للحجاج في جميع المواقع. وأعربت عن سعادتها الغامرة بأداء الحج متلقية حسن المعاملة والأخلاق الحميدة من شعب المملكة، الذين يسعون كمسؤولين بمختلف مهامهم لكل ما فيه راحة الحجيج، مقدمة شكرها لخادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة على الاهتمام البالغ والرعاية الكريمة التي سهلت على الجميع أداء هذه الفريضة بكل يسر وسهولة. وقالت الحاجة عنايات محمود من جمهورية مصر العربية: إن الجهود الجبارة والعظيمة التي بذلتها حكومة المملكة العربية السعودية في مختلف مواقع الحج هي من أجل رعاية ضيوف الرحمن والاهتمام بشؤونهم منذ أن تطأ أرجلهم هذه الأراضي الطاهرة وذلك دون النظر إلى المردود المادي من وراء ذلك. وأضافت بأن هذه الجهود فاقت الوصف وجسدت رضا جميع الحجاج وهذا ليس بمستغرب على حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- التي تضع في مقدمة أولوياتها التخفيف على الحجيج في أداء مناسكهم بكل طمأنينة ويسر وأمان حيث يثمن الحجاج المصريون بكل فخر واعتزاز مكارم هذه البلاد التي جندت نفسها لخدمة الحرمين الشريفين وقاصديها. وأبرز الحاج سيد نور من جمهورية تركيا الخدمات الجليلة التي لمسها منذ أن وطأت أقدامهم هذه الأراضي المباركة من خلال تيسير وتسهيل الإجراءات كافة وتجهيز كل المرافق التي ساعدتهم على أداء فرائضهم بكل يسر وطمأنينة وذلك بفضل من الله ثم بفضل الجهود المباركة التي سخرتها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وأشار إلى أن حج هذا العام كان في غاية اليسر والسهولة من كل النواحي وسط تنوع الخدمات المقدمة والرقي في التعامل مع الحجاج من المسؤولين كافة، داعيًا الله عز وجل أن يحفظ بلاد الحرمين من كل شر وأن يديم على خادم الحرمين الشريفين الصحة والعافية وأن يجعل ذلك في ميزان حسناته. وقال الحاج جهاد منير من المملكة الأردنية الهاشمية: إنها لحظات سعيدة ومشاعر تبهج الخاطر، والإنسان يصف انقضاء رحلته الإيمانية متنقلًا بين المشاعر المقدسة لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام، حيث المشاعر الجياشة التي تختلج في الصدر ولا يسع الإنسان عندها إلا أن يدعو لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- الذي يسر للمسلمين أداء فريضة الحج وتوفير منظومة الخدمات في كل أنحاء مكة المكرمة والمشاعر المقدسة. وأضاف بأن ما تقدمه المملكة لضيوف الرحمن في كل عام لا يمكن أن تستوعبه العبارات أو توفيه الكلمات لأنها فاقت المقاييس وتعدت الوصف وليس لها هدف تسعى لتحقيقه إلا أن يتمكن ضيوف الرحمن من أداء فريضتهم بكل يسر وسهولة، منوهًا بأن ما لفت انتباهه أثناء تأديته الفريضة هو المشروعات والتوسعات الكبرى الجاري تنفيذها في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة. توقعات بمغادرة 900 ألف بعد نهاية الموسم 13 رحلة في الساعة من 14 صالة لنقل حجاج مطار جدة كشفت إدارة مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة أن إجمالي عدد الحجاج المغادرين عبر صالات المطار منذ بداية مرحلة المغادرة وحتى يوم أمس 130 ألف حاج غادروا على متن 502 رحلة جوية، مشيرًا إلى أن أكثر الجنسيات المغادرة كانت من دول تركيا وباكستان ومصر وإندونيسيا والهند. وأفاد مدير عام مطار الملك عبدالعزيز الدولي عبدالحميد أبا العري أن 27 جهة تعمل في المطار تحت إشراف الهيئة العامة للطيران المدني لتسهيل مغادرة حجاج بيت الله الحرام من خلال رابع أكبر صالة للركاب في العالم والتي تصل مساحتها الإجمالية إلى نصف مليون متر مربع. وأكد انتظام مواعيد الرحلات المغادرة وسط استنفار كامل لكافة الجهات العاملة في المطار لخدمة الحجاج ولتسهيل مغادرتهم، كما يوجد غرفة عمليات مشتركة برئاسة إدارة مطار الملك عبدالعزيز الدولي وعضوية كافة الجهات المعنية في المطار لمتابعة مرحلة مغادرة الحجاج وتذليل أي عقبات تواجه الحركة التشغيلية، وأفاد أنه يتم يوميًا تسيير 312 رحلة بمعدل 13 رحلة في الساعة الواحدة من خلال 14 صالة سفر تستوعب 3500 مسافر في الساعة مهيأة بالكامل لمغادرة الحجاج، كما يوجد صالتان لركاب الدرجة الأولى وصالة كبيرة لكبار الشخصيات جميعها مهيأة بالكامل وهناك تعاون وتنسيق مشترك أدى إلى تقديم خدمات متميزة وسرعة إنجاز لإجراءات الحجاج. وتوقع مدير العلاقات العامة والإعلام بالمطار تركي بن معلوي الذيب أن يصل عدد الحجاج المغادرين عبر مطار الملك عبدالعزيز 900 ألف حاج وحاجة بنهاية موسم المغادرة في منتصف محرم المقبل ليتجاوز إجمالي القادمين والمغادرين خلال موسم الحج هذا العام 1.7 مليون حاج وحاجة. وأشار إلى أن هناك أكثر من 10 آلاف موظف من كافة الجهات المعنية في المطار يقدمون خدماتهم لحجاج بيت الله الحرام على أكمل وجه إلى جانب وجود انسيابية في تسهيل مغادرة الحجاج إلى مختلف أقطار العالم، لافتًا إلى أن مجمع صالات الحج والعمرة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي يحتوي على 14 صالة مهيأة بشكل كامل لتوديع حجاج بيت الله الحرام وتسهيل إجراءات سفرهم. ومن جانبه، نوه مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر بأن خدمة ضيوف الرحمن تأتي في مقدمة الأولويات التي تحرص عليها الخطوط السعودية مثلها في ذلك مثل مؤسسات الدولة العديدة المعنية بخدمة حجاج بيت الله الحرام، لافتًا إلى أن «السعودية» تفخر بأنها إحدى مؤسسات الدولة المعنية بخدمة الحجاج ونعمل بكل تفانٍ لأداء هذه المسؤولية والأمانة على الوجه الأكمل، وقد تم اعتماد بعض التدابير التي ستسهم في تسهيل إجراءات مغادرة الحجاج وتحقيق أفضل معدلات الانسيابية في مغادرة مجاميع الحجاج بيسر وسهولة.
مشاركة :