الحياة تعود تدريجياً إلى بانجي بعد أيام من العنف الطائفي

  • 10/2/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بانجي أ ف ب يسود هدوءٌ ظاهرٌ مناطقَ واسعةً في عاصمة إفريقيا الوسطى بانجي، حيث استؤنِفَت حركة النقل المشترك وفُتِحت متاجر، لكن نقاط توترٍ لا تزال قائمة في الأحياء الأكثر تأثراً بالعنف الطائفي الأخير. واستعادت بانجي أنفاسها صباح أمس، بحسب تعبير أحد سكانها. وبعد شللٍ دام أياماً بسبب أعمال عنف قتلت 36 شخصاً؛ استأنفت الحافلات وسيارات الأجرة حركتها في الأحياء الجنوبية من العاصمة. وكانت الأحداث الأخيرة قد أسفرت عن نزوح 30 ألف شخص. وعاين مراسلون صحفيون أمس فتح أبواب السوق المركزي في المدينة ومحلات تجارية في وسطها وعددٍ من الأحياء المحيطة بها، حيث يقوم جنود لحفظ السلام وآخرون من العملية الفرنسية «سانغاريس» بدوريات. وتحدث سكان عن هدوءٍ ليلة الأربعاء- الخميس، موضحين أن عدداً كبيراً من الحواجز، التي نصبها متظاهرون في نهاية الأسبوع الماضي أزيلت. لكن التوتر ما زال مسيطراً على جزءٍ من المدينة، خصوصاً حول حي «بي كا 5 » التجاري، الذي يشكل آخر معقل للمسلمين فيها. وكانت الرئيسة الانتقالية لإفريقيا الوسطى، كاترين سامبا بانزا، قد وصفت في خطابٍ بثَّته الإذاعة مساء أمس الأول أعمال العنف الأخيرة بـ «محاولة للاستيلاء على السلطة بالقوة». ورأت الرئيسة، التي اضطرَّت إلى اختصار زيارتها لنيويورك، حيث كانت تشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن «الأمر هو محاولة للاستيلاء على السلطة بالقوة لا أكثر من ذلك ولا أقل» دون ذكر أي تفاصيل عن منفذي هذه المحاولة. ودانت ما سمَّته «التلاعب المدبر بإحكام بجزء من السكان لتحريضهم على «الانتفاض وإعادة النزاعات الطائفية () بذريعة تمردهم على القوات الدولية وبعض الدول الصديقة». وكان المتظاهرون، الذين نصبوا حواجز في الأحياء قبل أيام قد طالبوا باستقالة الرئيسة ورحيل جنود حفظ السلام والجنود الفرنسيين المنتشرين في البلاد منذ مطلع 2014 بعد مجازر بين المسلمين والمسيحيين.

مشاركة :