أعادت بريطانيا فرض إجراءات إغلاق محلية في ثماني مناطق بإنجلترا، تشهد انتشارا للسلالة الهندية من فيروس كورونا دون أن تعلن عن ذلك. وكانت الحكومة البريطانية قد قامت الجمعة الماضية بتحديث تعليماتها، قائلة إن الأشخاص الذين يعيشون في بلدات بيدفورد وبلاكبورن وداروين وبرنلي وأحياء كيركليس ونورث تينسايد وهونسلو في لندن ومدينة لستر عليهم الابتعاد عن الذين لا يعيشون معهم، ولا يلتقون بأشخاص ليسوا في أحيائهم إلا في الأماكن المفتوحة ويعملون بالمنزل وأن يتجنبوا التنقل داخل وخارج هذه المناطق. ويمكن للجميع في إنجلترا معانقة أصدقائهم المقربين وأفراد أسرهم، والتجمع مع نحو ستة أشخاص في الأماكن المغلقة والذهاب للعمل والتنقل في أنحاء البلاد. وخلافا لعادتها، لم تعلن الحكومة البريطانية عن التعليمات، ولكن تم تحديثها على موقعها الإلكتروني. مع ذلك، قام الصحفيون برصد التعليمات المحدثة صباح أمس. وقالت وزيرة العمل والمعاشات تيريز كوفي للصحفيين إن التعليمات الجديدة لم "تأت فجأة"، وذلك عقب أن قال نواب من المناطق المحلية إنهم فوجئوا بهذه التعليمات. وفي ذات السياق أظهرت بيانات مجمعة أن إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا في أنحاء العالم تجاوز 3ر167 مليونا حتى صباح الثلاثاء، فيما وصل عدد جرعات اللقاحات المعطاة حول العالم إلى 68ر1 مليار جرعة. وأظهرت أحدث البيانات المتوفرة على موقع جامعة "جونز هوبكنز" الأميركية، عند الساعة 0800 بتوقيت غرينتش، أن إجمالي الإصابات وصل إلى 167 مليونا و328 ألف حالة. كما أظهرت البيانات أن إجمالي الوفيات ارتفع لثلاثة ملايين و474 ألف حالة. وفيما يتعلق بإعطاء اللقاحات، كشفت البيانات المجمعة لوكالة "بلومبرج" للأنباء عن إعطاء نحو مليار و684 مليون جرعة من اللقاحات المضادة للفيروس حول العالم. وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها الهند ثم البرازيل وفرنسا وتركيا وروسيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وألمانيا وإسبانيا والأرجنتين وكولومبيا وبولندا وإيران والمكسيك. وتتصدر الصين دول العالم من حيث عدد الجرعات التي تم إعطاؤها، تليها الولايات المتحدة ثم الاتحاد الأوروبي والهند والبرازيل والمملكة المتحدة وتركيا والمكسيك وإندونيسيا وروسيا. ولا يعكس عدد الجرعات التي تم إعطاؤها نسبة من تلقوا التطعيم بين السكان، بالنظر لتباين الدول من حيث عدد السكان. تجدر الإشارة إلى أن هناك عددا من الجهات التي توفر بيانات مجمعة بشأن كورونا حول العالم، وقد يكون بينها بعض الاختلافات. وتقدّر منظمة الصحة العالمية بأن الحصيلة الإجمالية للوفيات جرّاء الوباء قد تكون أعلى بمرتين أو ثلاث من الأرقام المعلنة رسميا، نظرا إلى العدد الكبير من الوفيات المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بالوباء. كما لا يتم الكشف عن جزء كبير من الحالات التي لا تظهر عليها أعراض أو تكون الأعراض فيها أقل شدة، رغم تكثيف الفحوص في العديد من الدول. وسُجلت الاثنين 9968 وفاة جديدة و481,857 إصابة جديدة في جميع أنحاء العالم. والبلدان التي سجلت أكبر عدد من الوفيات الجديدة في تقاريرها الأخيرة هي الهند التي سجلت 3511 وفاة جديدة، والبرازيل (790) وكولومبيا (483). الولايات المتحدة هي الدولة الأكثر تضررا من حيث الوفيات والإصابات، مع 590,574 وفاة من بين 33,144,099 إصابة، وفقا لإحصاء جامعة جونز هوبكنز. حرق جثة متوفى جراء إصابته بكورونا في محرقة جثث في سريناجار «رويترز»
مشاركة :