قال تشاو لي جيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، إن الصين تأمل أن يفضي تطوير العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إلى تحقيق سلام واستقرار وتنمية ورخاء على المستوى الإقليمي، بدلا من الإضرار بمصالح أطراف ثالثة من بينها الصين. أدلى المتحدث بهذه التصريحات ردا على بيان مشترك صدر بعد اجتماع حديث بين رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن والرئيس الأمريكي جو بايدن، وهو البيان الذي أفاد بأن البلدين سوف يعززان تحالفهما، كما تطرق البيان إلى قضيتي تايوان وبحر الصين الجنوبي. وقال تشاو إن قضية تايوان من شؤون الصين الداخلية الخالصة، ومتعلقة بسيادتها وسلامة أراضيها، ولا تسمح بأي تدخل خارجي. وأضاف تشاو “ندعو الدول المعنية إلى توخي الحذر في بياناتها وأفعالها فيما يتعلق بقضية تايوان، وعدم اللعب بالنار”. وفيما يتعلق بقضية بحر الصين الجنوبي، قال تشاو إن جميع الدول تتمتع في الواقع بحرية الملاحة والتحليق فوق بحر الصين الجنوبي وفقا للقانون الدولي، والدول المعنية تدرك هذا جيدا. وفيما يتعلق بالنظام الدولي، أكد تشاو على وجود نظام واحد في العالم، وهو النظام الدولي وفي القلب منه الأمم المتحدة، مضيفا أن هناك مجموعة واحدة من القوانين، وهي الأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية وفقا لميثاق الأمم المتحدة. وقال تشاو إنه ليست هناك دولة لها حق تحديد مفهوم النظام الدولي، ناهيك عن حق فرض معاييرها الخاصة على الآخرين. وأكد المتحدث مجددا على موقف الصين تجاه تكوين عصبة حصرية تستهدف دولا أخرى، مثل استراتيجية “إندو-باسيفيك”، و”التحالف الرباعي” الذي يضم الولايات المتحدة واليابان والهند وأستراليا.