قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الثلاثاء)، إن روسيا ملتزمة بشدة بتطوير شراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة مع الصين على مستوى رفيع، ومستعدة لتعزيز التنسيق الاستراتيجي بين البلدين. وفي سوتشي في محادثة هاتفية مع يانغ جيه تشي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، لدى حضوره الجولة الـ16 من المشاورات الأمنية الاستراتيجية الصينية-الروسية في موسكو، أعرب بوتين عن استعداد روسيا للعمل مع الصين للدفاع عن التعددية والمساهمة في الحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي العالمي. وطلب بوتين من يانغ، وهو أيضا مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، نقل تحياته القلبية إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ. وقال بوتين إن العلاقات الروسية-الصينية هي الأفضل في تاريخها، ومن الضروري أن يحافظ رئيسا الدولتين على اتصالات وثيقة. وخلال المحادثة الهاتفية، نقل يانغ أطيب الأمنيات من الرئيس شي ورسالة شفوية منه إلى الرئيس بوتين. وقال يانغ إنه بفضل التخطيط والقيادة الإستراتيجية لرئيسي الدولتين، تتطور شراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا في العصر الجديد بقوة دفع قوية. وأشار إلى أن البلدين يدعمان بعضهما البعض بقوة في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية لبعضهما البعض، وضربا مثلا لنمط جديد من العلاقات الدولية يتسم بالاحترام المتبادل والنزاهة والعدالة والتعاون المربح للجانبين، وضخا استقرارا ثمينا وطاقة إيجابية في العالم الذي يشهد اضطرابات وتغيرات جذرية. وفي الوقت الذي يوافق فيه هذا العام الذكرى الـ20 لتوقيع معاهدة حسن الجوار للصداقة والتعاون الودي بين الصين وروسيا، أعرب يانغ عن استعداد الصين للعمل مع روسيا من أجل التنفيذ الشامل للتوافقات التي توصل إليها رئيسا البلدين وتحويل الثقة السياسية المتبادلة رفيعة المستوى إلى مزيد من النتائج للتنسيق الاستراتيجي. وترأس يانغ وسكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، اليوم الثلاثاء أيضا، الجولة الـ16 من المشاورات الأمنية الاستراتيجية بين الصين وروسيا. وتبادل الجانبان الآراء بشكل معمق وتوصلا إلى توافقات عريضة بشأن العلاقات الصينية-الروسية وعدد من القضايا الرئيسية المتعلقة بالأمن والاستقرار الاستراتيجي على الصعيد العالمي.