دعا وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي اليوم (الثلاثاء)، إلى رفع الحظر عن براءات الإختراع للقاحات المضادة لمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، وتمكين الدول النامية، وخاصة الإفريقية التي لها الخبرة والكفاءة في تصنيع وترويج اللقاحات بأسعار مناسبة. وقال الجرندي، في كلمة ألقاها خلال إجتماع الدورة 38 للجنة رؤساء الدول والحكومات لتوجيه المبادرة الجديدة لتنمية أفريقيا (نيباد)، إن هذه الدعوة تأتي بالنظر إلى الظرف الدقيق الذي تشهده إفريقيا، والانعكاس السلبي لمرض (كوفيد-19) على معدلات التنمية في دول القارة الإفريقية. وشدد في هذه الكلمة التي نشرت وزارة الخارجية التونسية مقتطفات منها مساء اليوم، على أن هذا الوضع " يتطلب تضامنا دوليا من أجل بلورة رؤية أكثر شمولا لمعالجة التحديات التي تواجهها مختلف دول العالم". وأكد الجرندي، في كلمته خلال هذا الإجتماع الذي تم عبر تقنية الفيديو برئاسة رئيس رواند بول كاغامي، أهمية تضافر الجهود الإفريقية والدولية للتعاطي مع الظرف الصحي والإقتصادي والإجتماعي الدقيق في إفريقيا الناجم عن جائحة كورونا. وطالب في المقابل بأهمية تركيز الوكالة الإفريقية للأدوية يكون دورها تمكين إفريقيا من الوسائل الضرورية للتعاطي بإستقلالية مع الأوبئة والأمراض، مُعربا في نفس الوقت عن إستعداد بلاده لإحتضان مقر هذه الوكالة وتقديم كل الدعم والخبرة اللازمة لتوفير أسباب النجاح لها. وتأتي هذه الدعوة فيما ترأس رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي، اليوم، الاجتماع الدوري للهيئة الوطنية التونسية لمجابهة انتشار (كوفيد-19)، تم خلاله إستعراض آخر تطورات الوضع الصحي بالبلاد في علاقة بهذا المرض، إلى جانب تقييم الإجراءات والمؤشرات المتعلقة بالحد من إنتشاره، ونسق جلب الجرعات الخاصة بالتطعيم. وقبل ذلك، أعلنت وزارة الصحة اليوم، أنه تم يوم أمس الإثنين تطعيم 20 ألفا و585 شخصا ضد ، ليبلغ بذلك إجمالي عدد الملقحين 809 ألاف و163 شخصا، وذلك منذ انطلاق حملة التلقيح الوطنية ضد هذا المرض في الثالث عشر من مارس الماضي. وأشارت في بيان ثان، إلى أنها سجلت خلال الـ 24 ساعة الماضية، 69 حالة وفاة جديدة ، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الوفيات المُسجلة في البلاد منذ مارس من العام الماضي، إلى 12 ألفا و342 حالة. وأضافت أنها سجلت خلال نفس الفترة ألف و115 إصابة جديدة بعد إجراء 6 الاف و48 تحليلا مخبريا، ليبلغ بذلك إجمالي عدد الإصابات 337 ألفا و529 إصابة منذ ظهور هذا المرض بالبلاد في مارس من العام الماضي.
مشاركة :