رام الله 25 مايو 2021 (شينخوا) قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الثلاثاء)، إن تثبيت التهدئة في قطاع غزة خطوة مهمة تمهد الطريق للبدء الفوري لمسار سياسي ينهي الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين. وأكد عباس خلال لقائه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، أن "تثبيت التهدئة ووقف العدوان خطوة مهمة تمهد الطريق للبدء الفوري لمسار سياسي ينهي الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية تحت إشراف اللجنة الرباعية الدولية، وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية". وشدد عباس بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، على مواصلة المساعي لإنجاز الحوار الوطني لتشكيل حكومة وفاق وطني تضم الجميع وتكون ملتزمة بالشرعية الدولية، تكون قادرة على خدمة الشعب الفلسطيني في كل مكان. وشكر الرئيس الفلسطيني بحسب الوكالة، الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس جو بايدن على الجهود التي قامت بها بالتعاون الوثيق مع مصر ومع الأشقاء العرب والأطراف المعنية، لوقف إطلاق النار في غزة. كما أعرب عن تقديره لموقف الإدارة الأمريكية الداعي لاحترام الوضع القانوني القائم في الحرم القدسي الشريف ومنع طرد المواطنين الفلسطينيين مِن الشيخ جراح والقدس، وعدم القيام بالأعمال الأحادية الجانب بما فيها نشاطات التوسع الاستيطاني، والتمسك بحل الدولتين على أساس القانون الدولي. وأكد عباس، أهمية التدخل الأمريكي للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف اعتداءاتها المستمرة في القدس والضفة وغزة، الأمر الذي يعمل على تقويض جهود إدارة الرئيس بايدن لتثبيت وقف إطلاق النار ووقف التصعيد، مشددا على التزام الجانب الفلسطيني بالمقاومة الشعبية السلمية ونبذ العنف بكافة أشكاله. كما أكد، استعداد السلطة الفلسطينية الكامل للتنسيق المشترك للجهود العربية والدولية الساعية لإعادة إعمار قطاع غزة، وتقديم المساعدات للشعب الفلسطيني، من خلال السلطة، مثمنا الجهود التي يقوم بها الرئيس بايدن ووزير خارجيته بلينكن لتنفيذ ذلك في أسرع وقت ممكن. ورحب الرئيس الفلسطيني، بإعلان وزير الخارجية الأمريكي لإعادة فتح القنصلية العامة في القدس وتقديم مساعدات تنموية إضافية بقيمة 75 مليون دولار، و5 ملايين دعم إغاثي و2 مليون للأونروا. وأكد عباس، تطلع الجانب الفلسطيني لتعزيز الشراكة والعلاقات الثنائية الفلسطينية- الأمريكية وتذليل العقبات التي تعترض سبيلها، والتعاون من أجل الأمن السلام والاستقرار في المنطقة. بدوره، أكد بلينكين، أهمية تثبيت وقف إطلاق النار والتعاون مع السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة لدعم جهود إعادة الإعمار وخلق أفق سياسي، يلبي طموح الفلسطينيين والإسرائيليين والحفاظ بشكل متساو على كرامتهم وحريتهم وأمنهم. وشدد بلينكين بحسب الوكالة الفلسطينية، على حل الدولتين واحترام الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف ومنع تهجير الفلسطينيين من القدس، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية ستقوم بتعزيز العلاقات الثنائية مع السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني. وتزامنا مع أول زيارة رسمية لبلينكين إلى الأراضي الفلسطينية منذ توليه منصبه، تظاهر عشرات الفلسطينيين وسط رام الله رفضا لزيارته احتجاجا على ما وصفوه "الانحياز الأمريكي لإسرائيل في عدوانها" على الشعب الفلسطيني. ورفع المشاركون في التظاهرة التي نظمت بدعوة من مجموعات شبابية، الأعلام الفلسطينية ولافتات كتبت باللغتين العربية والانجليزية تندد بالزيارة وصور الضحايا والدمار في قطاع غزة. وكان بلينكين وصل في وقت سابق اليوم إلى إسرائيل والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضمن جولة في الشرق الأوسط لمناقشة جهود المتابعة الأساسية لتعزيز وقف إطلاق وتقليل مخاطر اندلاع المزيد من الصراع خلال الأشهر المقبلة.
مشاركة :