انطلقت مساء اليوم الثلاثاء فعاليات الدورة الأولى من مهرجان الكويت للسينما الجديدة (السينما بعيون شبابية) افتراضيا بتنظيم من قطاع السينما في نقابة الفنانين والإعلاميين. وقال الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبد الجليل في كلمة افتتاح المهرجان نيابة عن وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبد الرحمن المطيري إن المهرجان يتيح فرصة المشاركة والمنافسة المحفزة لصناعة وإنتاج الأفلام القصيرة. وأضاف العبد الجليل أن المهرجان يتضمن منافسة 50 فيلما عربيا من عدة دول لشباب مخرجين وعناصر فنية في الإنتاج السينمائي بما يبشر بالخير والتفاؤل والمستقبل الواعد للسينما العربية التي يقود يقظتها ونشاطها ونجاحها شباب عربي متسلح بعلوم السينما الحديثة. وأوضح أن هؤلاء الشباب من متذوقي الفن الرفيع في تشخيص ومعالجة قضايا المجتمع المدركين بمسؤولية واقتدار دور الفن السينمائي الراقي في تطوير ونهضة الأمم في إطار ترفيهي معبر ومؤثر في النفوس يتميز بالإبداع والرؤى الفنية المبهجة للأفئدة المفيدة لاستنارة العقول. وذكر أن قوائم المهرجان تتضمن أسماء لامعة وشخصيات رفيعة المستوى في مجال السينما والإنتاج الإعلامي "ما يبعث بالسرور والثقة في نجاح المهرجان على شكله (الافتراضي) المطروح". واستطرد قائلا إننا على يقين بعد نجاح المهرجان وبلوغ أهدافه وغاياته أنه "سيعقد بشكل واقعي سنوي ليحقق المزيد من التواصل والالتقاء والتقارب بين الشباب العربي من صناع السينما الجديدة". ووجه تحية تقدير لشخصية المهرجان في دورته الأولى "الفنان القدير والرائد القائد لمسيرة سينما ومسرح الشباب سعد الفرج" لافتا إلى أن "دولة الكويت تولي اهتماما كبيرا بالسينما الكويتية وأبناء الوطن السينمائيين المبدعين والمقبلين على الانتاج السينمائي". وبين أنه "منذ أن تبنت وزارة الإرشاد والأنباء (الإعلام حاليا) تشجيع وإنتاج أول فيلم سينمائي روائي ناطق سنة 1964 بعنوان (العاصفة) إلى التجربة الثانية التي حققت إنجازا كبيرا وهو الفيلم الذي كان مولد السينما (بس يا بحر) سنة 1971 وما تلاها من أنتاج متفرق قدمت كل التشجيع والدعم ومع إنشاء المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب سنة 1973 تواصلت الجهود وكثفت لرعاية الفنانين والسينمائيين". ولفت إلى أن المجلس يمنح سنويا جوائز الدولة التشجيعية المرموقة للشباب في مجال الإخراج السينمائي والروايات والمؤلفات التي تؤسس لموضوعات الإنتاج السينمائي والإعلامي عموما. وشدد العبدالجليل على الاستعداد التام لتبني ودعم المبادرات والمقترحات الهادفة إلى الارتقاء بصناعة السينما الكويتية فضلا عن العمل على إنشاء مدينة متكاملة للإنتاج الاعلامي وهي ضمن أهم محاور ومرتكزات استراتيجية وزارة الإعلام 2021 - 2026 إلى جانب تعزيز الرؤية والرسالة الطموحة الشاملة لإعلام متطور فعال ومنافس جوهره أصالة الهوية الوطنية والمكتسبات الحضارية لبلدنا وشعبنا. من جانبه قال رئيس مجلس الإدارة لنقابة الفنانين والإعلاميين الدكتور نبيل الفيلكاوي في كلمة مماثلة إنه وبانطلاق أعمال الدورة الأولى لمهرجان الكويت للسينما الجديدة فإننا بذلك نحقق أحد أحلام شباب الكويت السينمائي عبر هذه المنصة التي انطلقت تحت مظلة نقابة الفنانين والإعلاميين في دولة الكويت. وأشاد الفيلكاوي بالمكانة التي تحتلها شخصية المهرجان - الفنان القدير سعد الفرج - منوها بالدعم الإعلامي وبجهود فريق عمل المهرجان بقياده رئيس المهرجان رئيس قطاع السينما بالنقابة المخرج عبد العزيز الصايغ. بدوره قال رئيس لجنة التحكيم الاعلامي علي الريس إن المهرجان يعد موعدا سينمائيا إضافيا لرصيد السينما الكويتية والعربية إذ يشكل منارة إشعاع وتوهج ويثري صناعة الفن السابع ويحتفي بجيل الشباب ويرسخ اسم دولة الكويت كقلعة شامخة للثقافة والفنون والإبداع. وأضاف الريس أنه ومن خلال القراءة الأولية للأعمال المشاركة أؤكد أننا أمام منافسة قوية. من جهته قال رئيس المهرجان المخرج عبد العزيز الصايغ في كلمة مماثلة "في يناير الماضي كان هذا المهرجان مجرد فكرة على الورق سرعان ما حظيت بالدعم والرعاية من قبل نقابة الفنانين والإعلاميين" مثمنا رعاية وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب ومباركة كافة القطاعات الفنية والإعلامية محليا وخليجيا وعربيا. وأعرب الصايغ عن السعادة لذلك التفاعل من قبل شباب السينما في الكويت والعالم العربي والمشاركة في هذا المهرجان الذي ينضم إلى حزمة المهرجانات السينمائية العربية التي تحتفي بالإبداع السينمائي العربي وتخلق حراكا سينمائيا عربيا متجددا. تضمن حفل الافتتاح (الافتراضي) عرض مقتطفات من الأفلام المشاركة في المسابقات الثلاث للمهرجان الذي تتواصل أعماله حتى 27 مايو الجاري.