تتعرض الحامل خلال رحلة حملها إلى الكثير من العوارض الصحية، والتي تتفاوت حدتها من حامل إلى أخرى.. تبعاً لطبيعة جسمها وقدر تأثير الهرمونات عليها، وظهور دوالي الساقين من أشهر الأعراض التي تعاني منها الحوامل، ولدوالي الساقين أسباب، ولها أيضاً طرق للوقاية وأساليب للعلاج.. معنا الدكتور حاتم العوضي، استشاري جراحة الأوعية الدموية بالجامعة، للشرح والتفصيل حيثُ تزداد كمية الدم المتدفقة عبر الشرايين والأوردة عن المعتاد في فترة الحمل، بما يتناسب مع تغذية الطفل الذي ينمو، وهذا يشكل ضغطاً كبيراً على الأوردة الدموية في الساقين، مما يؤدي إلى تمدد الأوردة وضعفها مع نمو الطفل وكبر حجم الرحم، يزداد الضغط داخل منطقة الحوض على الوريد الكبير، الذي يحمل الدم إلى القلب من القدمين والساقين، بشكل يعيق تدفق الدم في الأوردة من الساقين نحو القلب خاصة ارتفاع مستوى هرمون البروجسترون، الذي يلعب دوراً كبيراً في إضعاف جدران الأوردة الدموية، فلا تتمكن من القيام بعملها بشكل جيد بشكل عام تقل حركة ونشاط المرأة الحامل، ولأسباب مختلفة خلال فترة الحمل، ولا ننسى التاريخ العائلي.. دوالي الساقين لها أسباب وراثية؛ حيث إن إصابة أحد أفراد العائلة كالأم أو الجدة خلال الحمل بدوالي الساقين يزيد من فرصة تعرض الحامل لذلك في معظم الأحيان تختفي دوالي الساقين بعد الولادة، ولكن قد يستغرق الأمر ما يصل إلى عام بالنسبة لبعض النساء يعتبر الأحدث في العالم في علاج دوالي الساقين بدون جراحة، وهو قريب من الليزر، ولكن يتم العلاج بالقسطرة وإغلاق الدوالي بواسطة مادة متخصصة من خلال جهاز الفيناسيل إذا بقيت الدوالي لفترة طويلة بعد الولادة، وسببت الكثير من الانزعاج أثناء الحمل وبعده، فإنه ينصح بمعالجتها قبل التفكير في الحمل التالي الليزر هو شعاع ذو كثافة ضوئية عالية، يستخدم بشكل فعال في علاج دوالي الساقين، ويرجع السبب إلى طاقة الليزر الحرارية التي تتسبب في إغلاق الأوردة الدموية وانكماشها، بحيث يتقلص حجم الوريد ويموت نتيجة فقدان الإمداد الدموي له، ليختفي في النهاية