قال ممثلو جبهة البوليساريو في إسبانيا، اليوم الأربعاء، إن زعيمها إبراهيم غالي، الذي كان مثار جدل دبلوماسي بين إسبانيا والمغرب ، سيمثل أمام قاضي تحقيق في إسبانيا في الأول من يونيو المقبل. ودخل غالي مستشفى إسبانيا للعلاج من فيروس كورونا، بهوية مزورة بعد وصوله البلاد بجواز سفر دبلوماسي . وأثار وجوده في إسبانيا غضب الرباط. وقالت الحكومة المغربية إنها لن تعيد سفيرها إلى مدريد إذا غادر غالي إسبانيا بنفس السرية التي استخدمها عند وصوله إليها في منتصف أبريل ودون الإجابة عن مزاعم الإبادة الجماعية وغيرها من الجرائم المحتملة التي يُتهم بها. وقال مسؤول في البوليساريو لوكالة "أسوشيتد برس" إن غالي سيلتزم بأمر الاستدعاء للإدلاء بشهادته في 1 يونيو أمام محكمة إسبانية "تعبيراً عن ثقة جبهة البوليساريو في العدالة"، حسب تعبيره. يأتي هذا بينما رفض قاضي التحقيق سانتياغو بيدراز طلبات الادعاء لاعتقال غالي. كما أنه منح غالي الفرصة للإدلاء بشهادته عبر الفيديو من مدينة لوغرونو، شمال إسبانيا، حيث أُدخل الرجل البالغ من العمر 71 عاماً المستشفى. وكان غالي قد رفض التوقيع على أمر استدعاء سُلم له في منتصف أيار. وكان الاستدعاء الذي أرسلته المحكمة العليا الإسبانية يهدف لعقد جلسة أولية في قضية جرائم حرب مقامة ضد غالي. وكانت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانتشا جونزاليث لايا قد قالت الأحد، إنه يجب على غالي الرد على الاتهامات الموجهة ضده عند تعافيه قبل أن يعود إلى بلاده. في سياق متصل، نقلت شبكة "كادينا سير" الإذاعية الإسبانية الثلاثاء عن "ممثل قانوني" لم تكشف النقاب عن اسمه قوله إن غالي في "حالة صحية سيئة".
مشاركة :