لماذا يشيع القلق بصورة أكبر بين النساء؟ وكيف تمكن مواجهته؟

  • 5/26/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قالت شبكة «إيه بي سي» الأميركية إن اضطرابات القلق أصبحت شائعة جداً في الولايات المتحدة، حيث إنها تصيب نحو 40 مليون بالغ كل عام، وفقاً لمكتب الولايات المتحدة للمرأة التابع لوزارة العمل. وأوضحت الشبكة أن النساء أكثر عرضة للإصابة باضطرابات القلق أكثر من الرجال، ورغم عدم تفسير السبب وراء ذلك فإن بعض الخبراء يُرجعون حدوث ذلك إلى تغير الهرمونات لدى النساء وكذلك لاستجاباتهن المختلفة للتوتر. وذكر مكتب الولايات المتحدة للمرأة أن القلق شعور طبيعي يمكن أن ينتاب الجميع في بعض الأحيان نتيجة الخوف تجاه شخص أو شيء ما، ولكن إذا أصبح مؤثراً في الحياة اليومية فيمكن أن يكون اضطراباً. ونوهت الدكتورة جينيفر أشتون، كبير المراسلين الطبيين في الشبكة الأميركية، إلى أن انتشار القلق في المجتمع الأميركي يؤكد أنه مصدر قلق خطير على الصحة العقلية، وأنه شيء لا يجب رفضه من الأطباء أو المرضى. ويوضح مكتب الولايات المتحدة للمرأة أن هناك 4 أنواع لاضطرابات القلق منها اضطراب القلق العام الذي يعني الخوف بشكل مفرط بشأن مشكلات يومية عادية متعلق بقضايا مثل الصحة والمال والعمل والأسرة، وأوضح أن النساء المصابات باضطرابات القلق قد يعانين من أعراض جسدية مرتبطة بالتوتر، مثل صعوبة النوم وآلام المعدة. ولفت إلى أن النوع الثاني هو اضطراب الهلع الذي يعد أكثر شيوعاً عند النساء مرتين مقارنةً بالرجال، وقد يؤدي إلى إصابة الأشخاص بنوبات مفاجئة عندما لا يكون هناك خطر حقيقي، حيث يشعر الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الهلع بأنهم يعانون من نوبة قلبية أو يموتون أو يفقدون عقولهم. وكذلك هناك اضطراب القلق الاجتماعي، وهو يصيب الأشخاص الخجولين وغالباً ما يعاني المصابون به من أعراض نوبات الهلع في المواقف الاجتماعية. وأما النوع الرابع من هذا الاضطراب فهو الرِّهاب المحدَّد، بمعنى الخوف الشديد من شيء ما، مثل المرتفعات أو الماء أو الحيوانات أو مواقف محددة تشكل خطراً ضئيلاً أو معدوماً. ولهذه الأنواع أعراض جسدية يمكن أن تشمل ضيق التنفس والغثيان والتعرق والتنميل حول الفم واليدين وفرط التنفس. وعلّقت الدكتورة جينيفر أشتون بقولها إن جائحة فيروس «كورونا» وما أثارته من مخاوف في العالم كان يجب أن تُبرز للناس أهمية التعامل مع القلق على محمل الجد مثله مثل أي مرض آخر، وقالت: «لا يزال يُنظر إلى أي اضطراب نفسي أو عاطفي أو نفسي على أنه علامة ضعف وحان الوقت بالتأكيد لتغيير ذلك». ونصحت النساء اللائي يعانين من اضطرابات القلق بالتحدث إلى طبيب حتى لو كان طبيب الأسرة. وكشفت عن تجربتها الشخصية، حيث إنها تعرضت لنوبتين عند تناول طعام كانت تعاني من حساسية تجاهه. وقالت إنها شعرت بدوار وبضيق في الصدر وتسارع نبضات القلب وإنها أدركت أنها تعاني من نوبة قلق، إلا أنها لم تتمكن من إيقافها.

مشاركة :