هاجمت الممثلة الأميركية أنجلينا جولي، قاضي كاليفورنيا المسؤول عن دعوى حضانة أطفالها هي وبراد بيت، قائلة إنه رفض السماح للأطفال بالإدلاء بشهادتهم. وحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، سبق أن طالبت جولي في عام 2020 باستبعاد القاضي جون أودركيرك من دعوى طلاق وحضانة أطفالها الستة (مادوكس، وزهارا، وباكس، وشيلوه، وفيفيان، ونوكس)، بعد أن زعمت محاميتها أن أودركيرك لديه علاقة مهنية ومالية مستمرة مع محامى بيت، إلا أن طلبها قوبل بالرفض. وقالت جولي في دعوى قضائية رفعتها يوم الاثنين الماضي إن أودركيرك «رفض سماع أدلة ذات صلة بسلامة الأطفال ورفاهيتهم قبل إصدار حكمه المؤقت الأخير». وأضافت الدعوى: «القاضي أودركيرك حرم السيدة جولي من محاكمة عادلة، مستبعداً بشكل غير صحيح أدلتها ذات الصلة بصحة الأطفال وسلامتهم ورفاهيتهم، وهي أدلة حاسمة لإثبات قضيتها». وقالت الممثلة الأميركية أيضاً إن القاضي «فشل في النظر بشكل كافٍ في قسم من قانون محاكم كاليفورنيا، يقول إن منح حضانة الطفل لشخص له تاريخ من العنف المنزلي يضر بمصلحته القصوى». وطلبت أنجلينا الطلاق من بيت في سبتمبر (أيلول) 2016 بعد أيام من نشوب خلاف بين الأخير وابنه مادوكس على متن طائرة خاصة كانت تقلّ ممثلين وأطفالهم من فرنسا إلى لوس أنجليس. واتُّهم بيت بالتعسف تجاه ابنه في أثناء الرحلة، وحاولت أنجلينا إثبات مزاعم إساءة معاملة الأطفال ضد بيت، للحصول على الحضانة الخاصة بأبنائهما بمفردها، ولكن تم إغلاق التحقيقات التي أجراها مسؤولو رعاية الأطفال ومكتب التحقيقات الفيدرالي دون توجيه أي اتهامات ضد الممثل. ومنح القاضي جولي وبيت الطلاق في أبريل (نيسان) 2019 واتفقا على آلية لحضانة أطفالهما. وقضى الأطفال معظم وقتهم خلال إغلاق وباء «كورونا» مع والدتهم، التي يقع منزلها على بُعد دقائق فقط من قصر بيت. إلا أن القاضي حكم مؤخراً بضرورة تعديل آلية الحضانة الحالية بين الطرفين مؤقتاً، بناءً على طلب بيت، «بما يحقق المصلحة القصوى للأطفال». ورداً على دعوى جولي الأخيرة، قال محامو بيت: «لقد أجرى أودركيرك تحقيقات مكثفة على مدى الأشهر الستة الماضية بطريقة شاملة وعادلة وتوصل إلى حكمه المؤقت بعد الاستماع من الخبراء والشهود». وأشار محامو بيت إلى أن القاضي وجد أن شهادة جولي «تفتقر إلى المصداقية في عدد من المجالات المهمة». وأضاف القاضي في ملف القضية أن «اعتراضات جولي التي قد تتسبب في مزيد من التأجيلات فيما يخص التوصل إلى تسوية، ستُلحق ضرراً جسيماً بالأطفال، الذين سيُحرمون من الاستقرار».
مشاركة :