تقرير: الأقليات العرقية التي تقطن في أوروبا هي أكثرعرضة للاعتقال من قبل الشرطة

  • 5/26/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أظهر تقرير صدر الثلاثاء عن كالة الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية أن الأقليات العرقية التي تقطن في اوروبا هي أكثر عرضة للاعتقال من قبل الشرطة ولا تتمتع بنفس الاحترام من هذه السلطات. وصدر هذا التقرير بعد مرور عام على مقتل جورج فلويد على يد شرطي أبيض في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا، حين ضغط الشرطي الأبيض ديريك تشوفين بركبته على رقبة فلويد 9 دقائق متصلة، ولم يتحرك أحد لمنعه من رجال الشرطة الثلاثة الذين شاهدوا الموقف في صمت. وقد تسبب الحدث في خروج مظاهرات عمت أرجاء العالم وأوروبا بشكل خاص، تندد بما جرى لجورج فلويد. شاهد: متظاهرون يفترشون الأرض تنديداً بعنف الشرطة في بريطانيا شاهد: اشتباكات بمظاهرات تستنكر عنف الشرطة في كينيا اعتقال الممرضة فريدة يلقي الضوء مجددا على عنف الشرطة الفرنسية الحكومة الفرنسية تبحث عن منفذ للخروج من الأزمة الناجمة عن قانون الأمن وعنف الشرطة دفع هذا الحدث الباحث في الشؤن الاجتماعية، سامي نيفالا للتحقيق في هذا الأمر نيابة عن مؤسسة الاتحاد الأوروبي في معرض حديثه ليورونيوز، قال نيفالا: "لأول مرة نقوم بمقارنة أحداث تعكس تجارب عامة السكان وتجربة المهاجرين والأقليات العرقية عندما يتعلق الأمر بتوقف صادر عن الشرطة او أوامر بالاعتقال بشكل عام من لدن أجهزة الشرطة " مضيفا "نرى أن هناك فرقًا عميقًا بين هذه التجارب في الطريقة التي يتم بها التعامل مع هؤلاء الأشخاص وكذلك في التجربة الخاصة جدا والتي تشمل أولئك الذين تم استجوابهم ". ويرى الباحث أن "تلك المعاملات قد تؤثر على ثقة المواطنين في جهاز الشرطة". ويشير التقرير إلى أن هناك العديد من المواقف المشروعة لاعتقال الأشخاص عندما يتعلق الأمر بالتحقيقات الجنائية أو للتحقق في قضايا تهريب المخدرات والاتجار بالبشر. كما أكد التقرير أن " التميز العرقي حيت يكون دافعا لرجال الشرطة لاعتقال شخص ما ،فإن الإجراء في هذه الحال غير قانوني" وبهذا التقرير، تأمل الوكالة الأوروبية للحقوق الأساسية التي يوجد مقرها في فيينا في جذب انتباه السياسيين إلى مخاطر هذه المسألة وتداعياتها على كبح اندماج الأقليات العرقية داخل المجتمعات الأوروبية.. وهي تود أن تشجع تكثيف مبادرات تدريب ضباط الشرطة للتعامل مع أصناف الاعتقالات جميعها. وفي حديث ليورونيوز، يؤكد الناشط الاجتماعي، يوسف كوبو و الذي ينشط ضمن بعض منظمات المجتمع المدني في بلجيكا، أن السلطات في بلجيكا، " تتقاعس" حسب رأيه في الاهتمام بهذه المسائل المتعلقة بما يعانيه بعض أفراد الأقليات من ممارسات رجال الشرطة موضحا في الوقت نفسه "أعرف قصص والدي وأعمامي وما مروا به من معاناة في هذا المضمار، ومن الغريب أن نرى استمرار هذا الأمر إلى الوقت الراهن، فالقصص ذاتها لم تتغير بأي حال من الأحوال" مضيفا، رجال الشطة يعمدون أحيانا إلى عمليات مراقبة وتفتيش تطال أشخاصا دون سابق سبب " يعمل يوسف كوبو في الميدان في الأحياء التي تسكنها أقليات وتعاني من الحرمان المادي بشكل أشكاله، وهو يساعد السكان على الانخراط في السياسة و عالم الأعمال. ووفقًا له ، لم يتعلم القادة المحليون والوطنيون والأوروبيون الدروس المستقاة من حكة "حياة السود مهمة" للمساعدة في القضاء على العنصرية.

مشاركة :