تأثير الاستحمام بالماء الدافئ على الجسم يحاكي فوائد ممارسة الرياضة

  • 5/26/2021
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت دراسة جديدة أن الاستحمام بالماء الدافئ بانتظام يمكن أن يحاكي في الواقع العديد من الفوائد الصحية لممارسة الرياضة. وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أُجريت الدراسة من قبل باحثين في جامعة «كوفنتري» البريطانية على متطوعين يقضون فترات متساوية من الوقت في الاستحمام بماء دافئ والمشي أو الركض أو ركوب الدراجات. ووجد الباحثون أن الاستحمام في حوض دافئ يزيد من تدفق الدم، ودرجة حرارة الجسم، ومعدل ضربات القلب؛ تماماً مثلما تفعل التمارين الرياضية، وأنه يمكن أن يساعد في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، وتعزيز نمو الخلايا وإصلاحها، بل ويعمل مضاداً للاكتئاب. كما أشار فريق الدراسة إلى أن استخدام الماء الدافئ في الاستحمام يقلل الالتهاب ويساعد في السيطرة على نسبة السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني. ومع ذلك، فإن هذه الوسيلة غير قادرة على المساعدة في فقدان الدهون أو تحسين كتلة العضلات وكثافة العظام، وفقاً للباحثين. وأكد الباحثون أن الجمع بين التمارين الرياضية والاستحمام بماء دافئ يمكن أن يؤدي إلى صحة أفضل. وقال تشارلز ستيوارد، أحد مؤلفي الدراسة: «الادعاء الذي يطلقه البعض بأن (التمارين الرياضية دواء للجسم) هو في الحقيقة ادعاء غير صحيح. إنها بالطبع واحدة من أفضل الطرق للبقاء بصحة جيدة، ومع ذلك، فإن الدواء لا يعمل إذا لم تكن مستعداً لتناوله». وأضاف: «الالتزام بممارسة التمارين الرياضية ليس مضموناً على الإطلاق، بسبب ضيق الوقت وقلة الحافز لدى كثيرين. وبالنسبة لكبار السن أو المصابين بأمراض مزمنة، يمكن أن تسبب التمارين الرياضية كثيراً من الألم. ومن ثم؛ فإن حوض الاستحمام الساخن يعدّ خياراً بديلاً لغير الراغبين أو غير القادرين على ممارسة الرياضة». يذكر أن نحو 25 في المائة من البالغين في جميع أنحاء العالم لا يقومون بالحد الأدنى من التمارين البدنية الموصى به من قبل منظمة الصحة العالمية، وهو 150 دقيقة من النشاط المعتدل أو 75 دقيقة من النشاط القوي في الأسبوع.

مشاركة :