مصر تترقب كشفًا أثريًا ضخمًا يضاهي أهمية مقبرة توت عنخ آمون

  • 10/2/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال وزير الآثار المصري ممدوح الدماطي إنه إذا صحّت وجهة النظر القائلة بوجود غرفة خلف جدران مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك بمحافظة الأقصر ترقد بها ملكة فرعونية قد يكون أهم اكتشاف في وقتنا الحالي، ويضاهي أهمية الكشف عن مقبرة الملك الفرعوني توت عنخ آمون عام 1922. وقال الدماطي في مؤتمر صحافي بالقاهرة اليوم (الخميس) إن العثور على شيء ما خلف المقبرة «سيمثل أهم اكتشاف أثري في وقتنا الحالي، ليس فقط بالنسبة لمصر بل للعالم كله». وأضاف أنه يتم حاليا إعداد خطة عمل لعرضها على الجهات المختصة في مصر، واستصدار التراخيص اللازمة للشروع في التحقق من فرضية عالم الآثار البريطاني نيكولاس ريفز، بوجود ممر يؤدي إلى غرفتين وراء جدران المقبرة. وأوضح أن دراسة الخطة واستصدار التراخيص قد يستغرق ما بين شهر إلى ثلاثة أشهر، وإن كان يأمل شخصيا في التوصل إلى شيء ملموس خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الذي يواكب ذكرى اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون. وقال الدماطي إنه يعتقد بنسبة تتراوح بين 60 و70 في المائة وجود ممر وراء جدران المقبرة قد يؤدي إلى اكتشاف حجرة دفن ملكة فرعونية، لكنه لا يرى أن تكون هي بالضرورة نفرتيتي. وأضاف أنه ستتم الاستعانة بأجهزة رادارية من داخل مصر وخارجها للتحقق من وجود نظرية ريفز «ثم تتبقى المرحلة الأخيرة.. وهي كيفية الوصول لما وراء الجدران». واستعرض ريفز خلال المؤتمر - الذي عقد بمقر الهيئة العامة للاستعلامات - القرائن والفرضيات التي أسَّس عليها وجهة نظره بوجود ممر ما وراء مقبرة توت عنخ آمون يرجح أن يؤدي إلى غرفة دفن الملكة نفرتيتي. وقال ريفز إن المسح الضوئي الذي أجري على جدران المقبرة، التي اكتشفت في 1922، والرسوم الملوَّنة بها قاده للاعتقاد بوجود ممر غير مكتشَف بعد. وأضاف أن هذه الصور تشير إلى وجود اختلافات بالجدران تتمثل في أن جزءًا منها خشن وجزءًا آخر أملس، مما قد يشير إلى أن الجدران جميعها لم تشيد في وقت واحد. واستشهد بالرسوم الملونة على جدار المقبرة قائلا إن جميع الرسوم وضعت على خلفية صفراء باستثناء بعض الرسوم وضعت على خلفية بيضاء ثم اكتست باللون الأصفر لاحقًا، وهو أيضًا ما يشير إلى اختلاف زمني في مراحل تشييد المقبرة. كان ريفز قام بزيارة ميدانية إلى وادي الملوك يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين رافقه خلالها وزيرا الآثار والسياحة. ولا تزال ملابسات موت نفرتيتي ومكان مقبرتها غير معلومين لعلماء المصريات، فيما يعتقد معظمهم أنها توفيت في ظروف غامضة خلال ثورة أنهت حكم زوجها الملك إخناتون الملقب بـ«فرعون التوحيد»، الذي حكم بين عامي 1379 و1362 قبل الميلاد، فيما يعتقد آخرون ومن بينهم ريفز أنها قد تكون عاشت بعد ذلك واتخذت اسما آخر.

مشاركة :