الدمى.. علاج ساحر لمرضى الزهايمر

  • 10/2/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تعج حسابات الكثيرين من الدول الغربية عبر مواقع التواصل الاجتماعي بصور لآباء أو أجداد لهم يحملون دمى بحب وعطف وكأنهم يحملون أبناءهم أو أحفادهم. ورغم غرابة الصور للوهلة الأولى، فإنها في حقيقتها تعبر عن أسلوب علاجي غير دوائي للتخفيف من حدة أعراض الخرف والزهايمر التي يعاني منها الكثير من كبار السن. من بين من عاينوا تأثير هذا الأسلوب العلاجي العجيب حفيدة إحدى المريضات بالزهايمر والتي نشرت عبر موقع «فيسبوك» صورة لجدتها التي تعاني من الزهايمر منذ ست سنوات حاملة دمية صغيرة. وعلقت على الصورة بقولها: «لا أدري السبب، لكن هذه الدمية بدلت حياة جدتي الكبرى للأفضل». وقد لاقت هذه الصورة رواجًا هائلاً عبر الموقع خلال الفترة الماضية، حسبما كشفت مجلة «أستراليان ويمينز ويكلي». من ناحية أخرى، فإن تقريرا صادرا عن منظمة «الزهايمر العالمية» عام 2012. قدر أعداد المصابين بالخرف عالميًا بـ40 مليون نسمة، وتوقع أن يقفز العدد إلى 115.6 مليون شخص بحلول 2050. من جهتهم، يفسر بعض الأطباء الأمر بأن نسبة كبيرة من مرضى الخرف، تقدر بما يتراوح بين 60 في المائة و90 في المائة، تعاني كذلك من بعض صور الضغط العصبي. ويعتقدون أن غالبية من يعانون الخرف لهم احتياجات عاطفية عامة غير مشبعة، مثل الحاجة للشعور بأن آخرين في حاجة إليهم، والشعور بأنهم مفيدون وأن باستطاعتهم رعاية الآخرين والشعور بالحب تجاه آخرين وأنهم محبوبون منهم. اللافت أن العلاج بالدمى ليس جديدًا، وإنما يجري الاعتماد عليه منذ أكثر من 20 عامًا حتى الآن. ورغم ما حققه من نتائج طيبة، يبقى هناك بعض الرافضين له لأن رؤية القريب الطاعن في السن وهو يهتم اهتمامًا شديدًا بدمية لا حياة فيها، يدمي قلوبهم.

مشاركة :