تعهد رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، الأربعاء، بمواصلة "التفاوض والتحاور" من أجل تحقيق السلام الدائم في البلاد. جاء ذلك خلال مراسم استقبال البرهان في مطار الخرطوم، بعيد عودته من جنوب السودان ومشاركته في افتتاح جولة التفاوض بين الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية لتحرير السودان "شمال"، بقيادة عبدالعزيز الحلو. وجدد البرهان في تصريحات صحفية لدى وصوله الخرطوم "عزمه التفاوض مع عبد العزيز الحلو، والتزامه بما تم الإتفاق عليه في إعلان المبادئ". وتابع :"سنظل نسعى للتحاور من أجل التوصل لسلام دائم وشامل يحقق الاستقرار والطمأنينة للسودانيين". وكان الفريق أول عبد الفتاح البرهان ألقى كلمة بقاعة الحرية بجوبا، خلال الجلسة الافتتاحية للمفاوضات بين الحكومة والحركة الشعبية شمال. فيما قال عضو مجلس السيادة السوداني، شمس الدين كباشي، إن الوفد الحكومي جاء بإرادة صادقة ورغبة أكيدة إلى جولة التفاوض مع الحركة الشعبية لتحرير السودان. وأضاف الكباشي عقب لقائه بمقر إقامته في جوبا، السفير دونالد بوث المبعوث الأمريكي للسودان، مساء الأربعاء، أن "اتفاق إعلان المبادئ الموقع في مارس "آذار" الماضي سيكون دافعاً في تسهيل عملية التفاوض والوصول لسلام عادل". من جانبه، أكد المبعوث الأمريكي، استعداد حكومته لدفع وحث الطرفين للوصول لسلام عادل يحقق الاستقرار في السودان ويلبي تطلعات السودانيين". في المقابل، طالب رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، الأربعاء، خلال الاحتفال الذي أقامته وساطة جنوب السودان لتدشين انطلاقة مباحثات السلام السودانية بقاعة الحرية بجوبا، الخرطوم والحركة الشعبية شمال، بالتركيز على القضايا التي تقود للسلام ووقف الحرب. ووقّعت الحكومة السودانية والحركة الشعبية شمال بقيادة الحلو في مارس الماضي بجوبا عاصمة جنوب السودان على بروتوكول "إعلان مبادئ" ينص على علمانية الدولة ويمهد للتفاوض بين الطرفين في السودان، ما يمهد لمحادثات سلام تنهي سنوات من الصراع.