ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية عند الافتتاح أمس، بعدما أسهمت تصريحات لمسؤولين في مجلس الاحتياطي الاتحادي في تهدئة المخاوف حيال التضخم المرتفع، في حين دعم تراجع عائدات السندات أخيرا الأسهم المرتبطة بالتكنولوجيا للجلسة الثالثة على التوالي. وبحسب "رويترز"، صعد مؤشر داو جونز الصناعي 23.9 نقطة بما يعادل 0.07 في المائة إلى 34336.34 نقطة، وزاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 نحو 3.5 نقطة أو 0.08 في المائة إلى 4191.59 نقطة، في حين تقدم مؤشر ناسداك المجمع 36.8 نقطة أو 0.27 في المائة إلى 13693.937 نقطة. من جهة أخرى، ارتفعت الأسهم الأوروبية قرب أعلى مستوياتها على الإطلاق أمس وسط تعهدات عدد من صانعي السياسات في بنوك مركزية بالإبقاء على سياسة نقدية ميسرة رغم مؤشرات في الآونة الأخيرة على ارتفاع التضخم. وارتفع مؤشر يورو ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.3 في المائة، وصعد مؤشر داكس الألماني 0.4 في المائة وتقدم مؤشر كاك 40 الفرنسي 0.3 في المائة وزاد مؤشر فاينانشيال تايمز 100 البريطاني 0.2 في المائة. وقفز سهم متاجر التجزئة البريطانية "ماركس آند سبنسر" 5.5 في المائة رغم الإعلان عن هبوط أرباح العام بأكمله 88 في المائة. ونزل سهم شركة المواد الغذائية الفرنسية "دانون" 1.6 في المائة بعد خفض بيرنبرج تصنيف السهم للتوصية بالبيع، مشيرا لمعدل النمو الضعيف لمعظم فئات النشاط لدرجة يصعب إصلاحها. ولقيت الأسهم العالمية دعما من تأكيد مسؤولين في مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي على سياسة نقدية ميسرة، بينما قال فابيو بانيتا عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي إنه ينبغي للبنك خفض وتيرة شراء الأصول من الشهر المقبل. وفي آسيا، حققت الأسهم اليابانية مكاسب طفيفة أمس، لتسجل صعودا لليوم الخامس على التوالي، لكنها تفتقر لقوة الدفع في ظل الضبابية التي تكتنف وضع التضخم عالميا والإصابات المحلية بالفيروس، ما يثني المستثمرين عن اختبار مستويات مقاومة رئيسة على الجانب الصعودي. وزاد مؤشر نيكاي 0.31 في المائة إلى 28642.19 نقطة ليواصل تعافيه من أقل مستوى في أربعة أشهر الذي نزل إليه في وقت سابق من الشهر الجاري، لكنه قوبل بمقاومة أكثر من مرة عند المستويات الحالية، ومن بينها متوسط 25 يوما عند 28717 نقطة ومتوسط 100 يوم عند 28933 نقطة. وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.06 في المائة إلى 1920.67 نقطة. ورغم المكاسب الضعيفة للمؤشر، لم يرتفع سوى نحو ثلث الأسهم، بينما تراجع الثلثان تقريبا على المؤشر الرئيس. ومن بين الرابحين، سهم "ريكروت هولدينجز" الذي صعد 2.6 في المائة، ليواصل المكاسب منذ إعلان نتائج أعمال الشركة هذا الشهر. وصعد سهم شركة الإنترنت "زد هولدينجز" 3.4 في المائة وسط تداولات كبيرة، فيما تقدم سهم "باناسونيك" 3.6 في المائة. وعلى الجانب الآخر، تراجعت أسهم شركات الصلب في ظل مبيعات لجني أرباح إثر مكاسب قوية منذ بداية العام، ونزل سهم "نيبون ستيل" 4.4 في المائة وهبط سهم "كوبي ستيل" 3.5 في المائة.