التقويم الدراسي الجديد.. رؤية إستراتيجية تلبي احتياجات المستقبل

  • 5/27/2021
  • 02:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مختصون أن التقويم الدراسي الجديد يستهدف مواكبة المستجدات وتحقيق تطلعات الطلاب وأولياء الأمور من حيث وضع الدراسة على ثلاثة فصول دراسية في التعليم العام، بهدف كسر الروتين العام لدى الطلاب ويتوافق مع استمرار التعليم لتكون نواتج التعلم متوافقة مع متطلبات العصر واحتياجات المستقبل. وأوضحوا في حديثهم لـ «اليوم» أن التعليم الحضوري مهم لتحصيل الطالب وصحته النفسية وعلاقاته الاجتماعية، كما أن الرجوع إلى مقاعد الدراسة لا يعني الاستغناء عن التعليم الإلكتروني، حيث أصبح التعليم عن بعد جزءا مهما من العملية التعليمية عالميا وسوف ندخل مرحلة جديدة تعنى بالتعليم المدمج.دور مفصلي في صناعة المواطنقالت عميدة مجمع كليات البنات بسكاكا رئيسة لجنة شؤون الأسرة بمجلس منطقة الجوف د. وفاء السرحاني: تابعنا بشغف واهتمام المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير التعليم د حمد بن محمد آل الشيخ للإعلان عن آلية التقويم الدراسي الجديد للعام ١٤٤٣هـ، شغفنا واهتمامنا نابع من إيماننا بالدور المفصلي لوزارة التعليم باعتبارها معنية بصناعة المواطن إن جاز التعبير باعتباره ثروة الوطن ورأس ماله، مبينة أن الوزارة أثبتت كفاءتها ونضجها وقادت بنجاح واقتدار دفة العملية التعليمية إلى بر الأمان منذ بداية جائحة كورونا، لافتة إلى أن المؤتمر الصحفي جاء حاملا في طياته الإعلان عن حزمة من التطويرات التي تستهدف رفع كفاءة منظومة التعليم بالمملكة وكاشفا عن مرحلة جديدة من التطوير بمفهومه الحقيقي والعميق، وهو إعلان يحملنا كمنسوبين للوزارة أمانة تحقيق هذه الخطط التطويرية وتجسيدها على أرض الواقع، التزاما بتطلعات قيادتنا الرشيدة ولمواكبة أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال تحقيقا لمستهدفات رؤية المملكة 2030.تقسيم المهارات بين «الثانوية» والجامعةأضاف المتخصص في التعليم والتدريب د. زيد الخمشي: من الجيد أن تقوم وزارة التعليم بتطوير التقويم الدراسي، وهذه حقيقة إيجابية حيث إننا نحتاج دائما أن تكون الأنظمة والقوانين والتشريعات دائما في محل التطوير والتحديث نظرا لطبيعة الكون المتغير، والتعليم جزء من هذه المنظومة التي تحدث وتطور في كل مرة. وأوضح أن تحويل وزارة التعليم الفصول الدراسية إلى ثلاثة طوال العام نقطة تحول جيدة، وسبق تجربتها في الكليات التقنية بحيث يتم تقسيم المواد على هذه الفصول ويقوم الطالب ثلاث مرات في العام الدراسي بدلا من عامين وتتيح له أكثر من فرصة للتطوير والتحسين، والتي مهم أن تكون واضحة ومناسبة وفي المتناول للجميع المعلم والطالب والمدرسة وألا تكون عبئا إضافيا على كاهل العملية التعليمية ويكون التطوير فقط لمجرد التطوير، مع إعادة النظر في الإجازة الصيفية والمتعارف عليه أن فصل الصيف هو للإجازة، النقطة الجيدة الأخرى هي إلغاء السنة التحضيرية والتي استحدثت في وقت كانت الجامعات بحاجة إلى تأهيل الطالب على مجموعة من المهارات الحياتية والشخصية والتطويرية للطالب الجامعي، إذا من المهم بعد إلغائها أن تبقى هذه البرامج والمهارات مع الطالب سواء خلال المرحلة الجامعية أو تقسيمها بين المرحلة الثانوية العامة والجامعية لتستمر هذه المهارات التي يحتاجها الطالب في ظل القرن الجديد.تحولات جذرية بالمسار التنمويأوضحت الأكاديمية المتخصصة في السياسات السكانية والتنمية لدول الخليج العربية د. عبلة مرشد أن وزارة التعليم تعمل بشكل دؤوب على تطوير التعليم وجميع ما يتعلق بمنظومته، وبفضل الله نحن نتقدم تقريبا على جميع الدول العربية في جودة التعليم وكذلك جامعاتنا، وقد تمكنا بما حققته السعودية من منجزات على جميع المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، لأن تكون ضمن مجموعة العشرين الأقوى اقتصادا في العالم، وفي ضوء تحقيق رؤية ٢٠٣٠، تحقق السعودية اليوم تحولات جذرية في مسارها التنموي ومنه التعليم الذي يعد القاعدة المعرفية والتنموية للقطاعات الأخرى.وأضافت: إن تطوير المناهج وبقاء منصة مدرستي أمر مطلوب، حتى تكون المنصة داعمة للتعليم الحضوري ونافذة للتواصل بين الطلاب والإدارة التعليمية للتحسين، وفيما يخص إلغاء السنة التحضيرية، فإنها كانت خيارا مهما في توجيه الطالب للتخصص المطلوب وإعداده معرفيا بعد الانتهاء من المرحلة الثانوية، لنضجه نسبيا، مقارنة بما أقرته الوزارة بأن تكون ما بعد المرحلة المتوسطة التي تجرى فيها اختبارات لفرز الطلاب وتوجيههم.تعزيز الطمأنينة على الوضع الصحيذكرت استشاري الأمراض الباطنية بمستشفى الملك فهد الجامعي في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، د. عائشة العصيل، أن عودة التعليم حضوريا لفئات عمرية مستهدفة بالاتفاق مع وزارة الصحة يدل على حرص القيادة الرشيدة على التعليم والصحة اللذين بهما نهضة البلاد، وهي خطوة أيضا كانت متوقعة وهناك فريق من كلتا الوزارتين يدرس الموضوع بشكل دقيق وحريص، وستضع القرارات بالتأكيد الصحة أولوية، إضافة إلى أن مراجعة وزارة الداخلية والتأكد من تطبيق الإجراءات وتقييمها بشكل مستمر يعزز الشعور بالطمأنينة على الوضع الصحي، مع شرط التحصين الذي يعتبر أهم خطوة خصوصا للمعلمين والعاملين في المدارس وربطه بدخول المنشآت مع استخدام تطبيق توكلنا والذي هو بمثابة شهادة إثبات التحصين.الحضور لا يلغي الأنشطة الإلكترونيةأكدت الأكاديمية بجامعة الملك سعود د. عبير الحميميدي أن الإجراءات المتخذة لعودة الطلاب الآمنة، خطوة مهمة في طريق عودة الحياة الطبيعية إلى المملكة، والتعليم الحضوري مهم لتحصيل الطالب وصحته النفسية وعلاقاته الاجتماعية والرجوع إلى مقاعد الدراسة لا يعني الاستغناء عن التعليم الإلكتروني، حيث أصبح التعليم عن بعد جزءا مهما من العملية التعليمية عالميا، وسوف ندخل مرحلة جديدة تعنى بالتعليم المدمج الذي يشمل الأنشطة الحضورية وكذلك الأنشطة الإلكترونية للوصول إلى تجربة تعليمية رائدة.كسر الروتين العام لدى الطلاببينت الأكاديمية بجامعة أم القرى د.علياء المروعي، أن وزارة التعليم تستهدف من خلال التقويم الدراسي الجديد مواكبة المستجدات وتحقيق تطلعات الطلاب وأولياء الأمور، من حيث وضع الدراسة على ثلاثة فصول دراسية في التعليم العام الذي يكسر الروتين العام لدى الطلاب، ويتوافق مع استمرار التعليم حتى تكون نواتج التعلم متوافقة مع متطلبات العصر، إضافة إلى أهمية إلغاء السنة التحضيرية في الجامعات والتي كانت تسبب عائقا للكثير من الطلاب وتفقدهم الكثير من الفرص في تحقيق تطلعاتهم من التخصصات التي يرغبون في دراستها، مضيفة أن المملكة نجحت في كافة قطاعاتها الصحية والتعليمية وغيرها من القطاعات الحكومية والخاصة في التعامل مع جائحة كورونا، وعودة الدراسة حضوريا مؤشر إيجابي لقدرة المملكة بكافة قطاعاتها على التعامل مع كافة المعطيات مع توفر اللقاحات وتلقي منسوبي التعليم وكافة الجهات التطعيم، وبذلك نكون وصلنا في فترة قصيرة إلى مناعة مجتمعية للعودة للحياة الطبيعية مع تشجيع المجتمع على الأخذ بالإجراءات الاحترازية، من تباعد ولبس كمامة وزيادة الإقبال على أخذ اللقاحات للحد من انتشار الوباء والاستعداد لعودة عملية التعليم إلى مسارها الطبيعي بالحضور إلى المدارس والسعي الدؤوب في تحفيز عمليتي التعليم والتعلم بشكل آمن وسلس.

مشاركة :