محمد بن سلمان معجزة القرن.. أقولها موقنا بها وقد شارفت على الستين من عمري وأصبحت أرى الأمور بمنظار الخبرة والتأني والدقة والتأمل في أحوالنا. لقد نظرت شرقا فرأيت العجب.. فالكل يتحدث عن حنكة وطني وقيادته وطريقة تعامله مع جائحة هزت العالم (كورونا) وكيف أبدعت مؤسساته الصحية ورجالها في التصدي لها، ويتحدث كيف أثبت وطني وقيادته أن المواطن والمقيم هما أغلى الموجود. كما نظرت غربا فرأيت العجب.. الكل يتحدث عن الأزمة الاقتصادية التي ضربت العالم بسبب هذه الجائحة وكيف استطاع وطني وقيادته تجاوزها عبر اختراع طرق ينبغي تدريسها في الاقتصاد الحديث. وعندما وجهت بصري صوب الجنوب.. قارنت بين وطني ودول تقيم نفسها ضمن أقوى الدول وعند أول صاروخ بدائي الصنع يطلق عليها ترى مواطنيها يهرعون للملاجئ للاختباء.. بينما في وطني تطلق أذناب إيران مختلف الصواريخ البالستية والطائرات الموجهة بدون طيار ويتم التصدي لها على الفور من قبل رجال قواتنا البواسل ويتواصل عيش المواطن والمقيم برخاء وأمن وهدوء لا يعكر صفوه شيء من ذلك. وفي الشمال أيضا كان العجب هو ما رأيت.. فالكل يتحدث عن مشاريع اقتصادية عملاقة ومدن جديدة بتقنيات حديثة، صديقة للبيئة، واقتصاد جديد جاذب للاستثمار من الداخل والخارج، وخطط مستقبلية لصنع شرق أوسط جديد يلائم السعودية العظمى التي طال خيرها ودعمها عموم البشر في كافة قارات العالم. ساءلت نفسي مرارا عن أسباب النجاح السريع الذي يعيشه وطني في مختلف القطاعات ذلك النجاح الذي عزز عيش المواطن والمقيم بأمن وأمان وهو نجاح تؤكده الأرقام وترصده، على سبيل المثال في الإسكان وفي معالجة مشكلات البطالة وخفضها بتدرج منطقي متصاعد.. فلم أجد سوى رؤية سمو ولي العهد -يحفظه الله- وهمته العالية في تنفيذها بدءا بسن الأنظمة والتشريعات ومختلف الجوانب التنظيمية اللازمة لتحقيقها ثم الحرب المستمرة على الفساد. نعم استطاع وطني بفضل الله ثم بحنكة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ومثابرة سمو ولي العهد -يحفظهما الله- تجاوز عقبات ضخمة في وقت وجيز وتمكن من تطويع عادات ومورثات بالية كانت تربطنا بالقاع فحولها إلى محفزات تدفعنا باتجاه المستقبل المشرق لنا ولأجيالنا المقبلة. لذا أقول هنيئا لهذا الوطن بمعجزة القرن سيدي محمد بن سلمان الذي يعد نعمة من أعظم النعم التي منّ بها الله على هذا البلد العظيم وأبنائه.. وأسأل الله بالسر والعلن أن يوفقه يحفظه ويعينه.
مشاركة :