مسقط- ناصر الشكيلي رعى سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية، إسدال الستار على أعمال المؤتمر الخليجي الأول للعمل التطوعي "التطوع والأزمات"، الذي نظمته شركة المبدعون لتنظيم الفعاليات والمؤتمرات عبر تقنيات الواقع الافتراضي، وبرعاية إعلامية من جريدة الرؤية، وشركة مهداوي للأعمال التجارية الراعي الرسمي. واستعرض محمد الرواحي المشرف العام على المؤتمر، توصيات المشاركين، والتي تضمنت: العمل على تعزيز مفهوم الوعي التطوعي الوقائي وإنجاز مبادرات جاده في هذا المجال، وإطلاق منصة خليجية تهتم بالعمل التطوعي بهدف تعزيز دور التطوع في الخليج العربي وتأهيل المتطوعين وصقل مهاراتهم في جميع المجالات وتمكنهم من الوصول إلى فرص التطوع المُختلفة تحديداً في وقت الأزمات. واشتملت التوصيات على تعزيز المشاركة المجتمعية في الأعمال الرسمية التي تستوجب العمل بشكلٍ مشترك للتعامل مع الأزمات، وإيجاد شراكات واتفاقيات بين القطاع الرسمي والأهلي من أجل بناء منظومة عمل لتعزيز الجهود التطوعية في مختلف المجالات. ومن بين التوصيات تأكيد التخصصية والبعد عن الشمولية والتي تفضي إلى الأفكار المستدامة النابعة من حاجة المجتمع. وأوصى المشاركون كذلك بإعداد دليل إرشادي لمعرفة كيفية استخدام أحدث وسائل الاتصال الاجتماعية والتقنية لدعم المُجتمعات في وقت الأزمات، ووضع استراتيجية متخصصة في تعزيز الشركات والتعاون بين المنظمات الحكومية والخاصة لدعم المجتمع خلال الأزمات والكوارث. ودعا المؤتمر إلى تطوير القدرات البحثية العلمية والاجتماعية في مجال العمل التطوعي وخدمة المجتمع في منطقة الخليج العربي والوطن العربي خلال أوقات الكوارث والأزمات وتوثيقها، وقياس أثرها بشكل مستمر. يشار إلى أن المؤتمر سينعقد سنويًا، مع اختيار عنوان خاص بالتطوع. وكان المؤتمر انطلق في 24 مايو الجاري بثلاث أوراق عمل، جاءت الأول بعنوان: التطلعات المستقبلية للعمل التطوعي قدمها فارس العوفي، فيما جاءت الورقة الثانية من دولة قطر للمهندس ناصر المغيصيب عن التطوع لتعزيز التواصل في الأزمات "حملة التواصل نموذجا"، وتحدث مشعل المرجان من دولة الكويت عن "التطوع في الغربة". وفي اليوم الثاني من المؤتمر جاءت الورقة الأولى من المملكة العربية السعودية قدمها عبدالعزيز المقنص بعنوان "دور الفرق التطوعية في خدمة المجتمع الفرص والتحديات"، فيما جاءت الورقة الثانية بعنوان "دور الجهود التطوعية في الحد من انتشار فيروس كورونا.. نماذج عربية" قدمها عبدالعزيز السندي من مملكة البحرين. واختتمت أوراق العمل بورقة فاطمة الشهياري من دولة الإمارات العربية المتحدة بعنوان "التطوع في ظل الأزمات.. كوفيد من التعقيد إلى التبديد". وتخلل المؤتمر عرض مرئي لمبادرة حملة "يستمر التواصل" من دولة قطر وحملة "أصدقاء الكتاب" من السلطنة.
مشاركة :