(مكة) - الدمام نظمت الجمعية السعودية للسكر والغدد الصمّاء مساء أمس برنامج لنمشي من أجل الصحة لتفعيل يوم المشي العالمي بالتزامن مع اليوم العالمي للقلب ، وذلك بالواجهة البحرية في كورنيش الدمام لدعم نادي الابتسامات الحلوة للأطفال المصابين بالسكري . وأفاد رئيس مجلس إدارة الجمعية عبدالعزيز التركي ، أن الجمعية تبنت نشاطاً رياضياً للمواطنين والمقيمين في كورنيش الدمام لمدة 60 دقيقة ، شارك فيه حوالي 800 مشارك من الجنسين بمناسبة اليوم العالمي للمشي بالتزامن مع اليوم العالمي للقلب . وبين أمين عام جمعية السكر الدكتور كامل سلامة أن برنامج المشي ، تضمن قياسات لمستوى سكر الدم وضغط الدم ومؤشر كتلة الجسم وقدم إرشادات صحيّة ثم القيام بممارسة المشي الجماعي للمشاركين ولمدة 60 دقيقة ، وتم اكتشاف عدد من الحالات لديها سكر من النوع الأول والثاني وكذلك حالات لديها سمنة وهشاشة عظام تم إرشادها بعد الكشف للمتابعة لدى العيادات المتخصصة . ولفت الدكتور سلامة ، الى إن الهدف من هذا النشاط هو خلق بيئة ثقافة صحيّة لنشر الوعي بأهمية ممارسة الرياضة اليومية وانعكاسها على الصحة وعلى قوة الجسم وحيويته وتقليل مخاطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب إضافة إلى حرق السعرات الحرارية بشكل منتظم وتقليل مخاطر السُمنة ، مؤكداً بإن المشي اليومي يساعد على تنظيم مستويات سكر الدم وضغط الدم وكذلك مستويات الدهنيات وتقوية العظام والجهاز المناعي والرئتين ويساعد كذلك على تقليل التوتر . فيما أوضح رئيس لجنة التثقيف والتغذية بالجمعيّةباسم فوتا أن 65% من مرضى السكر يتوفون بسبب أمراض القلب وفي أعمار أبكر بــ 15 سنة عن المرضى بالسكري في كل من أمريكا وأوروبا ، نتيجة ارتفاع التثقيف الصحي والمتابعة والاكتشاف المبكر للمرض في أمريكا وأوروبا. وأشار إلى أن الاحصائيات الرسمية العالمية ، توضح أن مرض القلب يأتي في المرتبة الأولى لأسباب الوفيات في العالم ، ويزيد عدد وفياته سنوياً عن خمس امراض مستعصية مجتمعة منها السرطان والايدز والملاريا ، لافتاً في ذات السياق الى ان عدد وفيات مرض القلب لدى النساء ضعف عدد الرجال بعد سن الـ 50 سنة ، كاشفا أن 80% من حالات الوفاة المبكرة لمرضى القلب يمكن تجنبها بممارسة الرياضة . وقال : إن سياسة الجمعية هي دعم الأنشطة الرياضية لكافة الأعمار والتركيز في مرضى السكري والأطفال والشباب لجعلها جزءً من الحياة الصحية للمواطن ، مشدداً على أهميّة إعطاء الرياضة وزناً أكبر لدى الطلاب والطالبات في المدارس والجامعات وأن تقوم المدارس والجامعات بتنظيم أيام للرياضة أو المشي . ودعا الدكتور باسم المؤسسات الحكومية والخاصّة والشركات بتخصيص مساحات داخل مؤسساتهم للموظفين كي يمارسوا بعض التمارين الرياضية التي يمكن أن تكون ضمن فترات الاستراحة أو الغداء .
مشاركة :