كيغالي/ جيمس تاسامبا/ الأناضول اعترف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، بدور بلاده ومسؤوليته السياسية في الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994 ضد عرقية التوتسي. وقال ماكرون، في خطاب ألقاه عند النصب التذكاري لإبادة 1994 في العاصمة الرواندية كيغالي، لقد "جئت إلى رواندا للاعتراف بمسؤولياتنا في المجازر". وأضاف ماكرون أن "بلاده لم تكن متواطئة، إلا أنها فضلت الصمت، بدلاً من النظر في الحقيقة". وتابع الرئيس الفرنسي قائلاً إنه "يتعين علينا الاعتراف بالمعاناة التي لحقت برواندا من خلال صمتها". وطلب ماكرون الصفح من قبل رواندا، إلا أنه فشل في تقديم اعتذار صريح، بحسب مراسل الأناضول. وصباح الخميس، وصل ماكرون إلى الدولة الواقعة شرقي إفريقيا، في أول زيارة رسمية لزعيم فرنسي منذ 2010. وفي 6 أبريل/ نيسان 1994، وإثر سقوط طائرة الرئيس الرواندي آنذاك "جوفينال هابياريمانا" والذي ينتمي للهوتو، بدأت عمليات الإبادة بحق جماعة التوتسي، بعد مضي أقل من ساعة على حادثة سقوط الطائرة. انسحاب قوات الأمم المتحدة من البلاد خلال المجازر، واستمرار فرنسا في تقديم الأسلحة للهوتو، أدى إلى نقل عملية الإبادة إلى أبعاد يصعب تصديقها. وفي 17 يوليو/ تموز من العام ذاته، أعلن جيش رواندا إحكام سيطرته على كامل البلاد تقريبا، وسقط بنتيجة الأحداث التي استغرقت حوالي 3 أشهر، 800 ألف شخص وفقا للأمم المتحدة، في حين تقول مصادر رواندية رسمية أن عدد الضحايا تجاوز المليون من التوتسي والهوتو. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :